وأنشد أبو العبّاس المبرّد في الذّم والإزراء :
لو كنت ماء لم تكن بعذب |
|
أو كنت عاما كنت عام خصب |
أو كنت سيفا لم يكن بعضب |
|
أو كنت غيرا لم يكن بندب |
أو كنت لحما كنت لحم كلب |
وأنشد ابن الأعرابي :
لو كنت ماء كنت لا |
|
عذب المذاق ولا مسوسا |
ملحا بعيد القعر قد |
|
فلّت حجارته الفئوسا |
قال المسوس : كلّ ما شفى الغليل ، لأنّه مسّ الغلة وأصابها وأنشد :
يا حبذا ريقتك المسوس |
|
وأنت خود بادن شموس |
ويقال : ماء قعاع ، وزعاق وحراق وليس بعد الحراق في الملوحة شيء لأنه إذا شربت الإبل أحرقت أكبادها.
وروى لنا أبو الحسن البديهي قال : سمعت أبا عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي يقول : سأل بعض أهل العلم أصحابه فقال : أتعرفون رجلا من الصّحابة يروى عنه الحديث ، ويقال له أسد بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد؟ قالوا : لا. قال : علي بن أبي طالب : سمّته أمّه فاطمة أسدا وهي بنت أسد باسم أبيها ، وعبد مناف اسم أبي طالب ، وشيبة اسم عبد المطلب وعمرو اسم هاشم ، والمغيرة اسم عبد مناف ، وزيد اسم قصي.
وأخبر أنّ النّبي صلىاللهعليهوسلم تولّى دفن فاطمة بنت أسد وكان أشعرها قميصا له ، فسمع وهو يقول : ابنك ، فسئل صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّها سئلت عن ربّها فأجابت ، وعن نبيها فأجابت ، وعن إمامها فلجلجت ، فقلت : ابنك ابنك (١).
__________________
(١) الظاهر أنّ هذه الرواية من كتب الشيعة الإمامية والله أعلم.