وتقطع الزّهرة في عشرة أشهر وتصير في كل برج خمسة وعشرين يوما.
ويقطع عطارد البروج كلّها كما يقطع الشّمس سواء ويسير في كلّ برج كما تسير الشّمس لأنّه معها لا يفارقها.
وتقطع الجوزاء البروج في ثماني عشرة سنة ويصير في كلّ ثمان عشر شهرا.
فأمّا الكلام في مواقيت الزّوال في الشّتاء والصّيف ونقصان ذلك وزيادته في كلّ شهر من شهور الفارسيّة ، والدّاعي إليه ضبط أوقات الصّلاة المفروضة والاحتياط في إقامتها سننها وفي أوقاتها.
ولمّا كان يختلف في السّنين والبلدان من أجل اختلاف العروض والسّماوات ، عمدت إلى حلول الشّمس أوائل البروج وقسمت عليها أقدام الظلّ ببلدنا الذي هو أصبهان سنة ثلاث مائة واثنتين وتسعين ليزدجرد إذ كان أبعد من الاختلاف وأقرب إلى الدّوام والثّبات ، ولئلا يجب أن يغيّر في كلّ سنة عند تحوّلها ، وعلمت أنّ من يكمل للنّظر في هذا الكتاب يكون متمرنا بمعرفة حلول الشّمس أول كل برج ، ومتدربا بعلم وقته والله الموفّق.
فأوّل حلول الشّمس برج الحمل يكون الظلّ عند الزّوال أربعة أقدام ونصف العشر ، وإذا سار عشر درجات منه يكون ثلاثة أقدام وربع وخمس ، وإذا سار عشرين درجة منه يكون قدمين ونصف وثلث وعشر.
وأوّل حلولها برج الثّور يكون الظّل قدمين وثلثي قدم وثلثي عشر. وإذا سار عشر درجات يكون قدمين ، وإذا سار عشرين درجة يكون قدما وثلثي قدم.
وأوّل حلولها برج السّرطان يكون الظلّ ثلثي قدم وخمسا وعشرا وإذا سار عشر درجات يكون قدما وعشرا ونصف العشر.
وأوّل حلولها برج الأسد يكون الظّل قدمين وربعا وسدسا. وإذا سار عشر درجات يكون الظلّ قدمين وثلثين وربعا. وإذا سار عشرين درجة يكون ثلاثة أقدام ونصف قدم.
وأوّل حلولها برج الميزان ، يكون الظّل أربعة أقدام وعشرا ، وإذا سار عشر درجات يكون أربعة أقدام وخمس وسدس وعشر قدم.
وأوّل حلولها برج العقرب يكون الظّل ستة أقدام وسدس قدم. وإذا سار عشر درجات يكون سبعة أقدام ، وإذا سار عشرين درجة يكون سبعة أقدام ونصف وربع.
وأوّل حلولها برج القوس يكون الظّل ثمانية أقدام وربع وخمس قدم. وإذا سار عشر درجات يكون تسعة أقدام ، وإذا سار عشرين درجة يكون تسعة أقدام وربع وعشر قدم.