سعد ، ولقوا بطرف منها سلهما من مراد ، ثم لقوا حضر موت حالوا (١) بينهم وبين الصحراء.
وكانت راية الأجدوم مدخل عمرو مع حيّان ـ أو حبّان ـ بن يوسف ، فلما استقرّت الصدف عرّف عليهم عمران بن ربيعة ، فأقام عريفا سنين ، ثم عرّف ابنه ، ولم يزل بالبلد منهم قوم لهم شرف وسخاء كان منهم ابن سليك الصدفى.
واختطّت حضر موت وبطن من يحصب فيهم فى موضعهم اليوم فى زمان عثمان ابن عفّان إلا عبد الله بن المتهلّل. ودخل مع عمرو بن العاص الفسطاط من حضرموت عبد الله بن كليب من الأشباء ، خطّته فى آل أيدعان عند دار ابن الروّاغ. ومالك بن عمرو بن الأجدع من الحارث. وداره دار هبيرة بن أبيض. والملامس بن جذيمة بن سريع ، وخطّته عند الصّفا عند دار الفرج بن جعفر. ونمر بن زرعة بن نمر بن شاجى البسّىّ (٢). والأعين بن نمر بن مالك بن سريع. وأبو العالية مولى لهم وهو جدّ أبى قنان.
وكانوا مع أخوالهم فى تجيب ، ثم قدمت مادّتهم فى أيام عثمان ، فاختطّوا شرقىّ سلهم والصدف حتى أصحروا ، فتحوّل إليهم من أراد التحوّل ممّن كان منهم بتجيب.
واختطّ بمكانهم عبد الله بن كليب من الأشباء خطّته فى بنى أيدعان عند دار ابن الروّاغ. وكان أخوه قيس بن كليب فى حجّاب عمرو بن العاص أيام معاوية ، وهو فتّى شابّ جميل فرآه معاوية مع عمرو فقال : من هذا الفتى؟ فقال عمرو : أحد حجّابى.
فقال معاوية : ما يعان من حجبه مثل هذا.
ثم حجب بعد ذلك عبد العزيز بن مروان ، وفى قيس بن كليب يقول أبو المصعب البلوىّ فى قصيدته التى هجا فيها أشراف أهل مصر :
وظلت أنادى اللّكعاء قيسا |
|
لتدخلنى (٣) وقد حضر الغداء |
وليس بماجد الجدّات قيس |
|
ولكن حضرميّات قماء |
__________________
(١) ج : «فحالوا».
(٢) ك : «السبّى».
(٣) ب ، ك : «ليدخلنى».