حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عتبة بن أبى حكيم ، عن ابن شهاب ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : حضر موت خير من بنى الحارث (١).
حدثنا أبو الأسود ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، أن معاوية بن أبى سفيان كتب إلى مسلمة بن مخلّد وهو على مصر : لا تولّى عملك إلا أزدىّ أو حضرمىّ ، فإنهم أهل الأمانة.
حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن تبيع ، قال : لا يدرك أحد من حضر موت الدجّال.
قال : ثم اختطّت تجيب ، فأخذت بنو عامر شرقىّ الحصن قبلىّ منزل عبد الله بن سعد بن أبى سرح ، ثم مضوا بخطّتهم حتى لقوا مهرة والصدف من مهبّ الشمال ، ولقوا سلهما عما يلى الشرق ، ولقوا وعلان من مراد ، وطرفا من خولان من مهبّ الجنوب ، ثم لقوا بنى غطيف وقبائل من مراد ، وحالت سلهم بينهم وبين الصحراء.
فخطّة كنانة بن بشر بن سلمان الأيدعىّ دار هبيرة ، وثمّ مسجده. ثم صارت بعد ذلك لعثمان بن يونس أبى السمح جدّ ابن دهقان لأمّه. وكان لكنانة سيف يقال له المقلّد ، صار إلى سعيد بن عبيد ، فكان سعيد يقول : إنما لتجيب سيفان ، عريض بنى حديج والمقلّد ، فقد صار المقلّد إلىّ.
قال : واختطّت خولان الشرق قبلىّ الحصن ومهبّ الجنوب ، ثم مضوا بخطّتهم حتى لقوا بنى وائل والفارسييّن فى السهل ، ولقوا تجيب ورعينا فى الجبل ، ولقوا بنى غطيف وبنى وعلان من مراد فى الشرق ، وتجيب من مهبّ الشمال ، فجاوزهم غطيف فتحوّل بينهم وبين خطّتهم.
وكان رائم بن ثعلبة الخولانى من الحياويّة يقال إنه رجل من كنانة معروف النسب فيهم ، وفيه يقول ابن جذل الطّعان :
من مبلغ خولان عنّى رسالة |
|
يربّضها (٢) أبنا فراس بن مالك |
__________________
(١) الطبرانى فى كنز برقم ٣٥١٢٨.
(٢) ك : «يريّضها».