ومنها حديث قباث بن رزين ، عن علىّ بن رباح ، قال سمعت عقبة بن عامر ، قال : كنّا فى المسجد نتعلّم القرآن ؛ فدخل علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؛ فسلّم علينا ؛ فرددنا عليهالسلام ، فقال : «تعلّموا القرآن واقتنوه ، وحسبت أنه قال وتغنّوا به ، والذي نفسى بيده لهو أشدّ تفلّتا من المخاض فى العقل» (١). قال : حدثناه المقرئ.
ومنها حديث ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علىّ بن رباح ، عن عقبة بن عامر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين (٢). إنه أوّاه ، وذلك أنّه يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ويرفع صوته. قال : حدثناه أسد بن موسى. قال عبد الرحمن : لم يرو هذا الحديث إلّا أسد بن موسى.
ومنها حديث ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن ربيعة بن قيس الجنبى ، عن عقبة بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من توضّأ فأحسن وضوءه (٣) ثم صلّى صلاة غير ساه ولا لاه كفّر عنه ما كان قبلها من سيّئة» (٤). قال عبد الرحمن : لا أحفظ من حدثناه عن (٥) ابن لهيعة.
ومنها حديث ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ابن شماسة ، أنه سمع عقبة بن عامر يقول : صلّينا يوما مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأطال بنا القيام ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا صلّى خفّف ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم فى قيامه ذلك لا يسمع منه ، غير أنه قال : ربّ وأنا فيهم ، ثم رأيناه أهوى بيده ليتناول شيئا ، ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ركع ثم أسرع بعد ذلك ، فلمّا أن سلم جلس وجلسنا حوله ؛ فقال : إنى قد علمت أنه قد رابكم طول قيامى ، قلنا : أجل يا رسول الله ، وسمعناك تقول يا ربّ وأنا فيهم. فقال : «والذي نفسى بيده ما مما وعدتم به فى الآخرة إلّا وقد عرض علىّ فى مقامى هذا ؛ حتى لقد عرضت علىّ النار فلما أن أقبل إلىّ منها شىء حتى حاذى بمنكبى ، فخفت أن يغشاكم فقلت : أى ربّ
__________________
(١) أخرجه صاحب الكنز برقم ٢٣٧٣ عن أحمد والطبرانى وابن حبان والبيهقى فى شعب الإيمان عن عقبة ابن عامر.
(٢) ج ، ك «النجادين» وذو البجادين هو عبد الله بن نهم المزنى. وقد ساق قصته ابن حجر فى الإصابة ٤ / ١٦٢ وذكر فيها هذا الحديث بنفس الإسناد هنا.
(٣) ج «الوضوء».
(٤) مسند أحمد والطبرانى فى كنز برقم ١٨٩٨٩ عن عقبة بن عامر.
(٥) ب «غير».