الناموس الأكبر ..
فإن عليا «عليه السلام» كان حاضرا ، وقد سمع رنة الشيطان ، وسأل النبي «صلى الله عليه وآله» عنها ، فأجابه بما تقدم.
هذا .. وتقدم حين الحديث عن ولادة فاطمة «عليها السلام» : أن عليا «عليه السلام» كان حاضرا حين نزول الوحي ، وأنه سمع رنة الشيطان ، فسأل النبي «صلى الله عليه وآله» عنها ، فأخبره بأنه يئس من أن يعبد ، فراجع.
٢ ـ ما تقدم في البحث عن أولاد خديجة ، من أن البعض قد ذكر أنهم كلهم قد ولدوا بعد الإسلام باستثناء عبد مناف (١) ، مع العلم بأن فاطمة «عليها السلام» كانت أصغر أولاده «صلى الله عليه وآله».
ويدل على ذلك : أنه قد ذكر في الإستيعاب في ترجمة خديجة : أن الطيّب قد ولد بعد النبوة ، وولدت بعده أم كلثوم ، ثم فاطمة «عليها السلام».
٣ ـ ويدل على أنها قد ولدت بعد البعثة روايات كثيرة ، أوردها جماعة من العلماء ، على اختلاف نحلهم ومشاربهم ، تدل على أن نطفتها قد انعقدت من ثمر جاء به جبرئيل «عليه السلام» إلى النبي «صلى الله عليه وآله» من الجنة ، حين الإسراء والمعراج ، وذلك مروي عن عدد من الصحابة ، منهم : عائشة ، وعمر بن الخطاب ، وسعد بن مالك ، وابن عباس ، وغيرهم (٢).
__________________
(١) راجع : البدء والتاريخ ج ٥ ص ١٦ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٩٦ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٢.
(٢) تجد بعض هذه الروايات في كتب الشيعة ، مثل : البحار ج ٤٣ ص ٤ و ٥ و ٦ عن أمالي الصدوق ، وعيون أخبار الرضا ، ومعاني الأخبار ، وعلل الشرائع ، وتفسير القمي ،