ولكل حد مطلع» (١).
قال ابن المبارك : «سمعت غير واحد في هذا الحديث :
ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن ، يقول : لها تفسير ظاهر ، وتفسير خفي ، ولكل حد مطلع ، يقول :
يطلع عليه قوم فيستعملونه على تلك المعاني ، ثم يذهب ذلك القرن ، فيجيء قرن آخر ، فيطلعون منها على معنى آخر ، فيذهب عليه ما كان عليه من كان قبلهم ؛ فلا يزال الناس على ذلك إلى يوم القيامة» (٢).
وعن ابن عباس قال : «إن القرآن ذو شجون ، وفنون ، وبطون ، ومحكم ، ومتشابه ، وظهر وبطن ، فظهره التلاوة ، وبطنه التأويل» (٣).
وعن الحسن البصري : ما أنزل الله عز وجل آية إلا ولها ظهر وبطن ، ولكل حرف حد ، وكل حد مطلع (٤).
وعن ابن مسعود : «إن القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا
__________________
(١) الزهد والرقائق ، قسم ما رواه نعيم بن حماد ص ٢٣ وفي الهامش عن المشكاة ص ٢٧ ، وراجع : الإتقان ج ٢ ص ١٨٤ و ١٢٨ ، والموافقات للشاطبي ج ٣ ص ٣٨٢ وفي الهامش عن روح المعاني وعن المصابيح. وراجع غرائب القرآن (مطبوع بهامش جامع البيان) ج ١ ص ٢٣ و ٢١ ولباب التأويل للخازن ج ١ ص ١٠ والفائق ج ٢ ص ٣٨١ وراجع التراتيب الإدارية ج ٢ ص ١٧٦.
(٢) الزهد والرقائق ، قسم ما رواه نعيم بن حماد ص ٢٣.
(٣) الإتقان ج ٢ ص ١٨٥ عن ابن أبي حاتم.
(٤) كنز العمال ج ١ ص ٤٨٨ عن أبي عبيد في فضائله ، وعن أبي نصر السجزي في الإبانة.