مكحول حين أوصى قال : شهد (١) أما (٢) يشهد (٣) به : شهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأن محمّدا عبده ورسوله ، ونؤمن بالله ، ونكفر بالطاغوت ، على ذلك نحيى إن شاء الله ونموت ونبعث ، وأوصى فيما رزقه الله فيما ترك إن حدث به حدث فهو كذا وكذا إن لم يغير شيئا مما في هذه الوصية (٤).
أخبرنا أبو المظفّر ابن الأستاذ أبي القاسم القشيري ، أنا أبي قال : وقيل (٥) : كان مكحول الشامي الغالب عليه الحزن ، فدخلوا عليه في مرض موته وهو يضحك ، فقيل له في ذلك ، فقال : ولم لا أضحك وقد دنا فراق من كنت أحذره ، وسرعة القدوم على من كنت أرجوه وأؤمّله.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم الواعظ ، أنا أبو علي [ابن](٦) الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم ابن عدي : مات مكحول مولى امرأة من هذيل في زمن هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الصوفي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٧) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : توفي مكحول بعد الجرّاح ، فحدّثني محمّد ـ وهو ابن معاذ (٨) ـ عن أبي مسهر كان يقول عام الجراح سنة ثنتي عشرة ومائة ، جاء قتله في رمضان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، نا ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو عمرو بن السّمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا حريش بن القاسم أخ لخالد المدائني ، أنا خالد بن يزيد بن أبي مالك قال : أردفني أبي لموت
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وم.
(٢) مكانها بياض في م.
(٣) كذا رسمها بالأصل.
(٤) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.
(٥) الأصل : «قال» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٢٤٥ و٢٤٦.
(٨) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «فحدثني محمد وهو ابن معاذ» والذي في تاريخ أبي زرعة : «حدثنا أبو زرعة قال : فحدّثني محمود بن خالد».