الأحنف ، ويحيى بن الحارث ، وشداد بن عبد الله القارئ ، والعباس بن سالم اللخمي ، وأشعث بن يزيد ، وأبو زياد الدمشقي ، وزيد بن واقد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا [أبو](١) محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا عبّاس ، أنا ابن شعيب ، أخبرني عمر بن يزيد النصري ، عن أبي سلّام أنّه أخبره عن أبي أمامة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ثلاثة لا يقبل منهم صرف ولا عدل : عاقّ ، ومنّان ، ومكذّب بقدر» [١٢٤٦٠].
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا زيد بن واقد ، حدّثني أبو سلّام الأسود ، عن ثوبان قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن حوضي كما بين عدن إلى عمّان ، أشدّ بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأطيب رائحة من المسك ، أكاويبه كنجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ أبدا ، وأكثر الناس ورودا عليه يوم القيامة المهاجرون» ، قلنا : من هم يا رسول الله؟ قال : «الشّعث رءوسا ، الدّنس ثيابا ، الذين لا ينكحون المتمنعات (٢) ، ولا تفتح لهم أبواب السّدد ، الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون كلّ الذي لهم» [١٢٤٦١].
أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن محمّد بن مهاجر ، عن العبّاس قال :
بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلّام الحبشيّ ، فحمل على البريد ، فلمّا قدم على عمر قال : يا أمير المؤمنين ، لقد شقّ عليّ محمل البريد ، ولقد أشفقت على رحلي ، فقال عمر : ما أردنا بك المشقة يا أبا سلّام ، ولكن بلغني عنك حديث ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الحوض ، فأحببت أن أشافهك به ، فقال أبو سلّام : سمعت ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن حوضي من عدن إلى عمّان ـ البلقاء ـ ماؤه أشدّ بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأكاويبه عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها
__________________
(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، وم ، و «ز».
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» : «المتمنعات» وفي م : «المتنعمات».