أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا أبو زرعة ، حدّثني محمود بن سميع قال : قال أحمد بن أبي الحواري ونظر إلى أبي عامر المرّي فقال : كان أبو عامر أحد من يكرم الوليد بن مسلم.
ذكر أبو الفضل المقدسي أن أبا حاتم بن حبّان ذكره في الثقات (١) وقال : ربما يغرب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : سمعت عبدان يقول : سمعت أبا داود السجستاني يقول : حديث ابن أبي الهيذام عن الوليد ، عن الأوزاعي يشبه حديث هقل ، وكان أبو داود لا يحدّث عنه.
قال ابن عدي (٣) : موسى بن عامر يعرف بابن أبي الهيذام ، دمشقي ، يكنى أبا عامر ، ولموسى هذا غير حديث مما يعزّ وجوده عن الوليد ، وعن غيره ، ويروي إفرادات ، وكان يروي عن الوليد ما كان يروي المتقدمون عن الوليد ، وكانوا يجعلونه من لم يلحق هشاما ودحيما عوضا منهما ، وكان عنده بعض أصناف الوليد (٤) ، وقد روى عنه أبو داود في سننه حديثا أو حديثين.
[قال ابن عساكر :](٥) وليس بعجب أن يروي أبو عامر عن الوليد ما رواه عنه المتقدمون.
فقد أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا محمّد بن سليمان ، قال : قال لنا أبو الحسن محمّد بن الفيض :
كان أبو الهيذام عامر بن عامر بن خريم المرّي قد ضبط دمشق أيام الفتن ، فوجّه إلى الوليد بن مسلم ليحدّث أبا عامر ابنه ، وكان الوليد يركب إليه فيحدّثه ، فكان عند أبي عامر من
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٨ طبعة دار الفكر.
(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٥٠ ورواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٨ طبعة دار الفكر.
(٣) المصدر السابق.
(٤) إلى هنا تنتهي عبارة الكامل في ضعفاء الرجال.
(٥) زيادة منا ، والجملة التالية ، من تعقيب المصنف ، فهي ليست في الكامل لابن عدي ، وعبارة تهذيب الكمال ، تنتهي عند : حديثين.