ألا ترون ما أرى أمامى |
|
من ساطع يجلو دجى الظلام |
ذاك نبى سيد الأنام |
|
من هاشم فى ذروة السنام |
مستعلن بالبلد الحرام |
|
جاء بهدم الكفر بالإسلام |
أكرمه الرحمن من إمام |
قال أبو هريرة : فأمسكوا ساعة حتى حفظوا ذلك ثم تفرقوا ، فلم تمض بهم ثالثة حتى فجأهم خبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قد ظهر بمكة. قال : فما أسلم الخثعميون حتى استأخر إسلامهم ورأوا عبرا عند صنمهم.
وذكر الواقدى أيضا أن رجلا من الأنصار حدث عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، قال : انطلقت أنا وصاحبان لى نريد الشام ، حتى إذا كانا بقفرة من الأرض نزلنا بها ، فبينا نحن كذلك لحقنا راكب ، فكنا أربعة وقد أصابنا سغب شديد ، والتفت فإذا أنا بظبية عضباء ترتع قريبا منى فوثبت إليها. فقال الرجل الذي لحقنا : خل سبيلها ، لا أبا لك ، والله لقد رأيتنا ونحن نسلك هذا الطريق ونحن عشرة أو أكثر فيختطف بعضنا بعضا ، فما هو إلا أن كانت هذه الظبية فما يهاج بها أحد.
فأبيت وقلت : لا لعمر الله لا أخليها ، فارتحلنا وقد شددتها معى ، حتى إذا ذهب سدف من الليل إذا هاتف يهتف بنا ويقول :
يا أيها الركب السراع الأربعه |
|
خلوا سبيل النافر المفزعة |
خلوا عن العضباء فى الوادى سعه |
|
لا تذبحن الظبية المروعة |
فيها لأيتام صغار منفعه |
قال : فخليت سبيلها ، ثم انطلقنا حتى أتينا الشام ، فقضينا حوائجنا ، ثم أقبلنا حتى إذا كنا بالمكان الذي كنا فيه هتف بنا هاتف من خلفنا :
إياك لا تعجل وخذها من ثقه |
|
فإن شر السير سير الحقحقه |