يجد فبكلمة طيبة ، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» (١).
قال ابن إسحاق (٢) : ثم خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس مرة أخرى فقال : «إن الحمد لله أحمده وأستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إن أحسن الحديث كتاب الله تبارك وتعالى ، قد أفلح من زينه الله فى قلبه ، وأدخله فى الإسلام بعد الكفر ، فاختاره على ما سواه من أحاديث الناس ، إنه أحسن الحديث وأبلغه ، أحبوا ما أحب الله ، أحبوا الله من كل قلوبكم ، ولا تملوا كلام الله وذكره ، ولا تقس عنه قلوبكم ، فإنه من كل ما يخلق الله يختار ويصطفى ، فقد سماه الله خيرته من الأعمال ومصطفاه من العباد ، والصالح من الحديث ومن كل ما أوتى الناس الحلال والحرام ، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته ، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ، إن الله يغضب أن ينكث عهده ، والسلام عليكم» (٣).
قال ابن إسحاق (٤) : وكتب رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار وادع فيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم ، واشترط عليهم وشرط لهم (٥).
__________________
(١) انظر ذكر أول خطبة للنبى صلىاللهعليهوسلم فى : المنتظم لابن الجوزى (٣ / ٦٥) ، تاريخ الطبرى (٢ / ٣٩٤) ، البداية والنهاية لابن كثير (٣ / ٢١٣).
(٢) انظر : السيرة (٢ / ١٠٩).
(٣) ذكره ابن كثير فى البداية والنهاية (٣ / ٢١٤).
(٤) انظر : السيرة (٢ / ١٠٩).
(٥) ذكر ابن هشام فى السيرة نص ما اشتراطه النبيّ صلىاللهعليهوسلم على المهاجرين والأنصار ، فقال : «بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ، ومن تبعهم ، فلحق بهم ، وجاهد معهم ، إنهم أمة واحدة من دون الناس ، المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم ، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون الأولى ، كل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو ساعدة على رعبتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم ـ