أظلمت الأرض لفقدانه |
|
واسود نور القمر الناصل |
صلى عليه الله فى جنة |
|
عالية مكرمة الداخل |
كنا نرى حمزة حرزا لنا |
|
فى كل أمر نابنا نازل |
وكان فى الإسلام ذا تدرأ |
|
يكفيك فقد القاعد الخاذل |
لا تفرحى يا هند واستحلبى |
|
دمعا وأذرى عبرة الثاكل |
وابك على عتبة إذ قطه |
|
بالسيف تحت الرهج الجائل |
إذا خر فى مشيخة منكم |
|
من كل عات قلبه جاهل |
أرداهم حمزة فى أسرة |
|
يمشون تحت الحلق الفاضل |
غداة جبريل وزير له |
|
نعم وزير الفارس الحامل |
وقال عبد الله بن رواحة يبكى حمزة ، وتروى ـ أيضا ـ لكعب بن مالك رضى الله عنهم أجمعين :
بكت عينى وحق لها بكاها |
|
وما يغنى البكاء ولا العويل |
على أسد الإله غداة قالوا |
|
أحمزة ذاكم الرجل القتيل |
أصيب المسلمون به جميعا |
|
هناك وقد أصيب به الرسول |
أبا يعلى لك الأركان هدت |
|
وأنت الماجد البر الوصول |
عليك سلام ربك فى جنان |
|
مخالطها نعيم لا يزول |
وقالت صفية بنت عبد المطلب تبكى أخاها حمزة رضى الله عنهما :
أسائلة أصحاب أحد مخافة |
|
بنات أبى من أعجم وخبير |
فقال الخبير إن حمزة قد ثوى |
|
وزير رسول الله خير وزير |
دعاه الإله الحق ذو العرش دعوة |
|
إلى جنة يحيا بها وسرور |
فذلك ما كنا نرجى ونرتجى |
|
لحمزة يوم الحشر خير مصير |
فو الله لا أنساك ما هبت الصبا |
|
بكاء وحزنا محضرى ومسيرى |
على أسد الله الذي كان مدرها |
|
يذود عن الإسلام كل كفور |
فيا ليت شلوى عند ذاك وأعظمى |
|
لدى أضبع تعتادنى ونسور |
أقول وقد أعيى النعى عشيرتى |
|
جزى الله خيرا من أخ ونصير |
وقالت نعم امرأة شماس بن عثمان تبكى زوجها شماسا وأصيب يوم أحد :
__________________
أعلى الرمح.