ومن شعره ما أورده صاحب كتاب النور السافر (٤١) ، ومنه في اللغات التي نزل بها القرآن الكريم قوله :
نزل القران بلفظ سبع قبائل |
|
وهم قريش مع خزاعة واليمن |
وتميم ثم هذيل والسعدان سعد |
|
هزيم مع سعد بن بكر فاعلمن |
وله في مصنفات النووي :
أيها السالك نهج المصطفى |
|
تابعا سنته في كل حين |
غير كتب النووي لا تعتمد |
|
وتنزه في رياض الصالحين |
وله في الأربعين النووية :
أيها الطالبون علم حديث |
|
هذه أربعون حقا صحيحه |
كلها غير سبعة فحسان |
|
فاعتمدها فإنها لصحيحه |
وله في صحيحي البخاري ومسلم :
تنازع قوم في البخاري ومسلم |
|
لديّ ، وقالوا : أي ذين يقدّم |
فقلت : لقد فاق البخاري صحة |
|
كما فاق في حسن الصناعة مسلم |
وله أيضا فيهما :
قالوا : لمسلم سبق |
|
قلت : البخاريّ جلّى |
قالوا : تكرر فيه |
|
قلت : المكرر أحلى |
وقد بلغه من بعض فضلاء عصره أنه صلىاللهعليهوسلم خضب لحيته ، فأنكر ذلك عليه وكتب بهذه الأبيات :
والله ما وقّر المختار من مضر |
|
من ادعى أنه للشيب قد خضبا |
لم يبلغ الخضب فيما قاله أنس |
|
وهو الخبير به من دون من صحبا |
إذ كان خادمه دهرا ملازمه |
|
ليلا وصبحا مقيما عنده حقبا |
قالوا له : احمرّ منه الشعر؟ قال : نعم |
|
من كثرة الطيب تلك الحمرة اكتسبا |
__________________
(٤١) كتاب النور السافر ٣١٨ ـ ٢٢٠