ما شاب شيبا إلى فعل الخضاب دعا |
|
بل كان يدخل تحت الحصر لو حسبا |
إذا تدهّن وارى الدهن ذاك فلا |
|
يرى له أثرا من رام أو طلبا |
ومن يقل : قد أرتني أم سلمة مخضوبا |
|
من الشعر ، أي من طيبه انخضبا |
إذ لم يقل : إنها قالت له : خضب |
|
النبي ، هذا مقال الحق قد وجبا |
ومن روى صبغه بالصفرة اعتبروا |
|
ما قال في ثوبه أو فعله أدبا |
لا في الشعور ، وقس ما قيل فيه على |
|
ما قيل : أن لرسول الله قد كتبا |
ومن شعره في التوحيد :
كفاني من عجزي وفخري أنني |
|
جبلت على التوحيد واخترته طبعا |
وأني لم أشرك بربي غيره |
|
وأني للرحمن عبد له أدعى |
ومنه أيضا :
يا رب كم أنعمت من نعمة |
|
علي مع عجزي وتقصيري |
إن لم تقبّل عملي لم يكن |
|
بنافعي جدي وتشميري |
ومنه قوله :
أذنبت والرحمن ذو منّة |
|
بالعفو والغفران للمذنبين |
أوقعني في الذنب تقديره |
|
وهو تعالى أرحم الراحمين |
ومنه أيضا :
قالت لي النفس : أما تستحي؟! |
|
فقلت : توفيقي على خالقي |
قد أحسن الرحمن فيما مضى |
|
لا بدّ أن يحسن فيما بقي |
وله وقد اشترى جارية اسمها حرير :
حرير لعمري جنة لي وجنّة |
|
بها الله أغناني وكنت فقيرا |
صبرت فساق الله لي أحسن الجزا |
|
على حسن صبري جنة وحريرا |
وله في كتابه تيسير الوصول :