قال : وأما الجزع (٧٥) والبقراني (٧٦) والعقيق فهي جميعا بأرض مقرى (٧٧) من مخاليف اليمن الشرقية.
قال : وأما حجارة الحديد فإن في اليمن جبالا كثيرة يصلح منها الحديد ، بعضها بعدن أبين وبعضها بأرض وادعة (٧٨) بين صعدة والحجاز. وفي نجران (٧٩) أيضا جبل من حديد. ومنها ببيجان (٨٠) ضرب ، من حديده سيوف كثيرة ، كانت مع ولد سبأ بمأرب ، ما لها في السيوف قياس ولا مثيل.
__________________
(٧٥) الجزع : الخرز اليماني الصيني ، فيه سواد وبياض تشبه به الأعين ، والتختم به يورث الهم والحزن والأحلام المفزعة ومخاصمة الناس ، وإن لفّ به شعر معسر ولدت من ساعتها (القاموس).
(٧٦) البقراني : نوع من العقيق ، وهو من معدن الأحجار النفيسة ، وهو في الأصل محرف (واليغران) ، وما أثبت من (الإكليل ٨ / ٣٨ ، ٧٣) ، و (معالم الآثار اليمنية ٧٩ و١٢١) ، وجاء في الإكليل : والبقران النفيس ومعدنه بجبل أنس ، وهو يكون ألوانا ويبلغ المثلث من فصوصه مالا ، وهو أن يكون وجهه أحمر فوق عرق أبيض فوق عرق أسود.
(٧٧) مقرى : قرية على مرحلة من صنعاء ، وبها معدن العقيق أجوده ، فذكر معالجوه أنهم يجدون منه القطعة فوق عشرين رطلا فتكسّر ، وتلقى في الشمس في أشد ما يكون من الحر ، ثم يسخّن له تنانير بأبعار الإبل ، ويجعل في أشياء تكنّه عن ملامسة النار ، فينزّ منه ماء في مجرى يصنعونه له ، ثم يستخرجونه ، ولم يبق منه إلا الجوهر وما عداه قد صار رمادا. وفي البلدان اليمانية ٢٦٢ : مقرى : مخلاف يكون من مخلاف المنار ، من أعمال أنس ، ومن ناحية مغرب عنس ، وبعض مخلاف وادي الحار ، من أعمال ذمار ، وليس قرية كما ذكر ياقوت.
(٧٨) وادعة : من همدان صنعاء ، وهم بنو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن ذي بارق بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ، وفي بلد وادعة جبل الحراز وفيه المآثر المتعددة ، أما وداعة فمن الأزد (البلدان اليمانية ٢٨٤) ، و (معالم الآثار اليمنية ٦٨) ، و (المدارس اليمنية ٢٩٧ ، ٣٠١) ، و (اللباب في تهذيب الأنساب ٣ / ٣٤٤ و٣٥٥) ، و (تاج العروس : ودع).
(٧٩) نجران : في مخاليف اليمن من ناحية مكة ، وسمي بنجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، لأنه كان أول من عمرها ونزلها ، وقيل : هي قرية أصحاب الأخدود باليمن ، وقد فتحت في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم (معجم البلدان ٥ / ٢٦٥).
(٨٠) بيحان : واد وجبل في عسير بالقرب من أبها وفيه قرى ومزارع (البلدان اليمانية ٤٦).