هود (١٢٦) بن شالخ وهو ابن قحطان وهو الذي أرسله الله إلى عاد (١٢٧).
ومنهم صالح (١٢٨) وهو الذي أرسله الله إلى ثمود (١٢٩) وهو من نسل قحطان.
__________________
(١٢٦) هود : النبي عليهالسلام : نبي عربي من قوم عاد الأولى ، من سكان الأحقاف شمالي حضرموت ، كان يتكلم بالعربية ، وكان قومه وثنيين ، فدعاهم إلى الله فكذبوه واتهموه في عقله ، فأنذرهم وحذرهم غضب الله ، وأمسك الله عنهم المطر ، ثم أرسلت عليهم ريح استمرت ثمانية أيام ، فهلك أكثرهم ، ونجا هود ومن آمن معه ، فأقام في حضرموت إلى أن توفي ودفن على مراحل من مدينة (تريم) ، وقيل : إنه دفن بالأحقاف أو غيرها (الأعلام ٨ / ١٠١).
(١٢٧) عاد : هم عاد الأولى القديمة ، ومنهم من يجعل عادا اسما للقبيلة ، وقيل : إن المتقدمين من قوم عاد كانوا يسمون بإرم اسم جدهم ، وقيل : إرم هم قبيلة من عاد ، وكان فيهم الملك ، وكانوا بمهرة اسم موضع باليمن ، وكان عاد أباهم فنسبوا إليه ، وهو إرم بن عاد بن شيم بن سام بن نوح.
وقال الكلبي : إرم هو الذي يجتمع إليه نسب عاد وثمود ، وأهل السواد وأهل الجزيرة ، وكان يقال : عاد إرم ، وثمود إرم ، فأهلك عاد وثمود وأبقي أهل السواد وأهل الجزيرة ، وكان لعاد إرم حضارة وعناية بالعمران ، ومن آثارهم : أبنية حجرية لا تزال أنقاضها في حضرموت (تفسير الخازن ٤ / ٣٧٤).
(١٢٨) صالح ، النبي عليهالسلام : نبيّ عربي ، وهو من بني ثمود ويقال لهم أصحاب الحجر ، وهي بلادهم المعروفة اليوم بمدائن صالح نسبة إليه ، وكان صالح قبل زمن موسى وشعيب بعث لهداية قومه ، فكذبوه ، إلا قليلا منهم ، فأخذتهم الصيحة. ويقول النسابون : هو صالح بن عبيد بن جابر ، وفيهم من سماه صالح بن آسف (الأعلام ٣ / ١٨٨).
(١٢٩) ثمود : وتعرف بمدائن صالح إلى اليوم ، وفيها من عجيب الآثار بيوت منقورة في الصخور ، وكانت ثمود أول من قطع الصخر ونحته ، واتخذوا مساكن في الجبال وبيوتا ، وقد بعث الله صالحا نبيا لهم ، وجعل الناقة آية تصديقه فكذبوه ، فأبادهم الله تعالى بالزلازل الشديدة العظيمة (تفسير الخازن ٢ / ١٠٦ و٤ / ٣٧٦).