ومنهم شعيب (١٣٠) وهو الذي أرسله الله تعالى إلى مدين (١٣١) ؛ وهو شعيب بن ممرى ولد وائل بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام ولد كهلان.
ومنهم حنظلة بن صفوان ابن الأقيّون بن الحارث بن قحطان (١٣٢).
ومنهم ذو القرنين فإنه صفي الله بن الصعب بن خالد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان (١٣٣).
__________________
(١٣٠) شعيب ، النبي عليهالسلام : نبي عربي من بني مدين ، من نسل إبراهيم ، كان بعد هود وصالح ، وقبيل أيام موسى ، منازل قومه بقرب تبوك ، بين المدينة والشام. وكان لسانه العربية ، وفهم بعض المفسرين ، من الآية(وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) [هود ١١ / ٩١] أنه كان أعمى ، فجعله ابن حبيب أول من ذكرهم تحت عنوان : «أشراف العميان» (الأعلام ٣ / ١٦٥).
(١٣١) مدين : قوم شعيب كفروا بالله وكثر فسادهم ، ونقص تجارهم المكاييل والموازين ، وجاءتهم رسل قبل شعيب فكذبوهم ، وكان لبعضهم شجرة يصلون لها ، فسموا (أصحاب الأيكة) ، ودعاهم شعيب ونهاهم عما كانوا عليه ، وتبعه رهط منهم ، وكفر به آخرون ، فأخذهم الله بالزلازل ، ونجا شعيب وأصحابه من شرّ الزلزال (الأعلام ٣ / ١٦٦).
(١٣٢) حنظلة بن صفوان الرسّي : من أنبياء العرب في الجاهلية ، كان في الفترة التي بين الميلاد وظهور الإسلام ، وهو من أصحاب الرس الوارد ذكرهم في القرآن الكريم ، بعث لهدايتهم فكذبوه وقتلوه ، وقال ابن خلدون : حنظلة بن صفوان نبيّ الرسّ. والرس ما بين نجران إلى اليمن ومن حضرموت إلى اليمامة (الأعلام ٢ / ٢٨٦).
وفي الأصل : حنظلة بن صفوان بن الأفيون ، والتصحيح من جمهرة الأنساب ٣١٠ وهو فيها : حنظلة بن صفوان بن فهم (الأقيون) بن الحارث بن قحطان.
(١٣٣) ذو القرنين : نقل الإمام فخر الدين ، في تفسيره عن أبي الريحان السروري المنجم في كتابه المسمى بالآثار الباقية عن القرون الخالية ، أنه من حمير واسمه أبو كرب سمي بن عير بن إفريقيس الحميري ، واختلفوا في نبوته ، والأصح الذي عليه الأكثرون أنه كان ملكا صالحا عادلا ، وأنه بلغ أقصى المشرق والمغرب والشمال والجنوب ، وهذا هو القدر المعمور من الأرض ، وقد أورد الله ذكر رحلته هذه في سورة الكهف من القرآن الكريم (تفسير الخازن ٣ / ٢١٠).