قال الجارود : فقلت : يا رسول الله أنبئني أنبأك الله بخير هذه الأسماء التي لم نشهدها وأشهدنا قس ذكرها؟ فقال رسول الله : يا جارود ليلة اسري بي إلى السماء أوحى الله عزوجل إليّ أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قلت : على ما بعثوا؟ قال : بعثتهم على نبوّتك وولاية علي بن أبي طالب والأئمّة منكما ، ثمّ عرفني الله تعالى بهم وبأسمائهم ، ثمّ ذكر رسول الله للجارود أسماءهم واحدا واحدا إلى المهدي عليهالسلام ، ثمّ قال : قال لي الرب : هؤلاء أوليائي وهذا المنتقم من أعدائي ، يعني المهدي (١).
وقد ذكر صاحب الروضة أنّ هذا الاستسقاء كان قبل النبوّة بعشر سنين ، وشهادة سلمان بمثل ذلك مشهورة.
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٢٤٧.