وفي غيبة النعماني : قال الصادق عليهالسلام : نزلت الآية في القائم وأصحابه يجمعون على غير ميعاد (١).
في المجمع عنهم عليهمالسلام : إنّ المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان. وعن الرضا عليهالسلام : وذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله جميع شيعتنا من جميع البلدان (٢).
الآية الثالثة : آية أخرى جعلتها رابعة والرابعة خامسة وهكذا قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ) (٣) الآية في الخصال عن مفضل بن عمر عن الصادق عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ما هذه الكلمات؟ قال : هي الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه وهو أنّه قال : يا رب أسألك بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علي ، فتاب الله عليه إنّه هو التوّاب الرحيم. فقلت : يا ابن رسول الله فما يعني عزوجل بقوله (فَأَتَمَّهُنَ)؟ قال : يعني فأتمهنّ إلى القائم اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين ... الحديث (٤).
الآية قوله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) (٥).
في تفسير البرهان عن العياشي عن الفضل بن محمّد الجعفي عن الصادق عليهالسلام قال : الحبّة فاطمة والسبعة السنابل سبعة من ولدها سابعها قائمهم. قلت : الحسن. قال : إنّ الحسن إمام من الله مفترض الطاعة ولكن ليس من السنابل السبعة أوّلهم الحسين وآخرهم القائم. قلت : قوله (فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) فقال : يولد للرجل منهم في الكوفة مائة من صلبه وليس ذاك إلّا هؤلاء السبعة (٦).
أقول : ينافي هذا الخبر من أنّ الحسين والتسعة من ولده عشرة وعاشرهم قائمهم : أن يحمل السبعة سبعة أسماء وهم حسين وعليّون ثلاث ومحمّدان اثنان وجعفر وموسى والحسن والقائم.
__________________
(١) غيبة النعماني : ١٦٠.
(٢) مجمع البيان : ١ / ٤٢٩.
(٣) البقرة : ١٢٤.
(٤) الخصال : ٣٠٤ الكلمات التي ابتلى ابراهيم ربّه فأتمهن ح ٨٤.
(٥) البقرة : ٢٦١.
(٦) تفسير العياشي : ١ / ١٤٧.