وغيرهم من أساطين الفقه والأصول والحديث في كربلاء آنذاك.
وكان الحائري قدسسره فقيها فاضلا مفتيا متوقد الذهن سريع الحافظة ، بل أوحد زمانه في الحفظ ، وفرد أقرانه في الاتقان والضبط كما نقل عنه أصحاب التراجم.
وتدرج به الحال حتى حصل على إجازة الحديث والرواية عن علماء كثيرين منهم أساتذته الذين مرّ ذكرهم ، وكذلك عن العلامة جمال السالكين السيد المرتضى الرضوي الكشميري النجفي ، وعن العلامة الآية خاتم المحدثين الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي ، والعلامة الآية الحاج ميرزا فتح الله شيخ الشريعة الأصفهاني النمازي النجفي.
وغيرهم من العلماء الأعلام والثقات الأفذاذ ، الذي كان رحمهالله محطّ ثقتهم وموضع صدقهم ، وهو التلميذ البار الغيور على الإسلام وأهله.
حتى أصبح الشيخ البارجيني رحمهالله من العلماء المشار إليهم بالبنان وآية من آيات الله في المرجعية والتقليد ، وإلقاء البحوث العالية لدرس الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية.
واستجاز منه جماعة في نقل الحديث والرواية عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام بالواسطة السلسلية الشريفة.
فممن روى عنه : السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي والد العلامة المرجع السيد شمس الدين شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي المتوفى سنة ١٣٣٨ ه ق ، وتلميذه العلامة الحجة نظر علي بن إسماعيل الكرماني الواعظ ، صاحب أنيس الأنام المتوفى سنة ١٣٤٨ ه ق.
وغيرهم من الأعلام الثقات.
وكان رحمهالله من أرباب الفضل ورواد العلم والأدب ، وكان يتّصف بالتواضع والسماحة ، ويشجع على طلب العلم ويحث عليه ، حتى جعل هذه المفاهيم مصاديقه عملية حيث كانت داره محط طلاب العلم والفضيلة ، فأسس فيها مكتبة عامرة بألوان وأصناف العلوم الفقهية والأصولية والحديثية والأدبية ، والكلامية وغيرها.
حتى أن معاصره العلامة آغا بزرك الطهراني عند ما كان يأتي إلى كربلاء فإنه يقضي أكثر أوقاته في مطالعة مكتبة العلامة البارجيني ، وهذا يدلّ على عظمة المترجم رحمهالله ومدى