على لسانه حين قام أمير المؤمنين عليهالسلام علما فبشّر به المؤمنين وأنذر به الكافرين وهم الذين ذكرهم الله في كتابه (لُدًّا) أي كفّارا (١).
الآية الثانية والخمسون : قوله تعالى (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (٢) عن الصادق عليهالسلام قال : ما بين أيديهم ما مضى من أخبار الأنبياء ، وما خلفهم من أخبار القائم (٣).
الآية الثالثة والخمسون : قوله تعالى (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (٤) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أخذ الله الميثاق على النبيين وقال (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) وأن هذا محمّدا رسولي ، وأن عليا أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ولاة أمري وخزّان علمي ، وأنّ المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي فأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها «قالوا أقررنا ربنا وشهدنا» ولم يجحد آدم ولم يقرّ فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزيمة على الإقرار وهو قول الله تعالى (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(٥).
الآية الرابعة والخمسون : قوله تعالى (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) (٦) عن موسى بن جعفر عليهالسلام : سألت أبي عن هذه الآية قال : الصراط هو القائم ، والمهدي ومن اهتدى إلى طاعته (٧). ومثلها في كتاب الله (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) (٨) قال : إلى ولايتنا. وفي كثير من الروايات أنّها في الأئمّة وولايتهم (٩).
الآية الخامسة والخمسون : قوله تعالى (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ) إلى قوله (لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) إلى قوله تعالى (خامِدِينَ) (١٠) عن أبي جعفر عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) (١١) قال : إذا قام القائم وبعث إلى بني امية بالشام هربوا
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٥٧ سورة مريم.
(٢) طه : ١١٠.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ٦٥ سورة طه.
(٤) طه : ١١٥.
(٥) تأويل الآيات : ٣١٣ سورة طه.
(٦) طه : ١٣٥.
(٧) تأويل الآيات : ٣١٧ سورة طه.
(٨) طه : ٨٢.
(٩) تأويل الآيات : ٣٠٩ والبصائر : ٧٨ وتفسير فرات : ٢٥٧ سورة طه.
(١٠) الأنبياء : ١١ ـ ١٥.
(١١) الأنبياء : ١٣.