يوم يعرض عليه ، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه ولقّاه حجّة عند المنازلة ، ثمّ قالصلىاللهعليهوآله : الحسن والحسين إماما أمّتي بعد أبيهما وسيّدا شباب أهل الجنّة ، وأمّهما سيّدة نساء العالمين ، وأبوهما سيّد الوصيّين ، وولد الحسين عليهالسلام تسعة أئمّة ، تاسعهم القائم عليهالسلام من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيّعين لحقّهم بعدي وكفى بالله وليّا وكفى بالله نصيرا لعترتي وأئمّة أمّتي ومنتقما من الجاحدين لحقّهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (١).
الآية التاسعة والستّون : قوله تعالى (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) (٢) أوّل المضطرّ بالمهدي : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ القائم عليه
السّلام إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة ويجعل ظهره إلى المقام ، ثمّ يصلّي ركعتين ، ثمّ يقوم فيقول : يا أيّها الناس أنا أولى الناس بآدم ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآله ، ثمّ يرفع يديه إلى السماء ويدعو ويتضرّع حتّى يقع على وجهه وهو قول الله عزوجل (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٣).
الآية السبعون : قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (٤) عن الباقر والصادق عليهماالسلام : إنّ فرعون وهامان هاهنا ، هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم عليهالسلام من آل محمّد في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا (٥).
والروايات في أنّ هذه الآية نزلت في الأئمّة من آل محمّد صلىاللهعليهوآله كثيرة ، ذكر جلّها السيّد الأجلّ المحدّث البحراني في تفسير البرهان وغيره.
الآية الحادية والسبعون : قوله تعالى (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٦) روى المفيد في الإرشاد عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : لا يكون ما تمدّون إليه
__________________
(١) كمال الدين : ٢٦١ ح ٦.
(٢) النمل : ٦٢.
(٣) البحار : ٥١ / ٥٩ ح ٥٦ ، وتفسير البرهان : ٣ / ٢٠٨ ح ٥.
(٤) القصص : ٥.
(٥) تفسير البرهان : ٣ / ٢٢٠ ح ١.
(٦) العنكبوت : ١ ـ ٢.