منه أبو عبد الله الحاكم ، وكان من الصالحين ، مات لعشر بقين من شهر رمضان سنة ٣٤١ عن إحدى وتسعين سنة.
أُمُّ جَحْدَمَ : من حدود اليمن من جهة الحجاز ، وهي قرية بين كنانة والأَزد ، عن ابن الحائك.
جَحْشِيَّةُ : بالفتح ثم السكون ، والشين معجمة ، كأَنها منسوبة إلى رجل اسمه جحش : قرية كبيرة كالمدينة من قرى الخابور ، بينها وبين المجدل نحو أربعة أميال.
الجُحْفَةُ : بالضم ثم السكون ، والفاء : كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل ، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرّوا على المدينة ، فإن مرّوا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة ، وكان اسمها مهيعة ، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام ، وهي الآن خراب ، وبينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل ، وبينها وبين أقرن موضع من البحر ستة أميال ، وبينها وبين المدينة ست مراحل ، وبينها وبين غدير خمّ ميلان ، وقال السكري : الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة ، والجحفة أول الغور إلى مكة ، وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق ، وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة ، وحذف جرير الهاء وجعله من الغور فقال :
قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه ، |
|
فالغور ، غورا به عسفان والجحف |
لما ارتحلنا ونحو الشام نيّتنا ، |
|
قالت جعادة : هذي نيّة قذف |
وقال الكلبي : إن العماليق أخرجوا بني عقيل ، وهم إخوة عاد بن ربّ ، فنزلوا الجحفة ، وكان اسمها يومئذ مهيعة ، فجاءهم سيل واجتحفهم ، فسميت الجحفة ، ولما قدم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، المدينة استوبأها وحمّ أصحابه ، فقال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصحّحها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حمّاها إلى الجحفة ، وروى أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال : مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة.
جَحُورُ : بالفتح : موضع في ديار بني سعد ، ورواه بعضهم بتقديم الحاء كما نذكره في باب الحاء ، وقال العمراني : رأيته في شعر الشماخ بضم الجيم ، وهو موضع يسمى الجحر ، ثم جمعه بما حوله.
باب الجيم والخاء وما يليهما
جُخَادة : قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ ، وبينها وبين الطريق نحو فرسخ ، ينسب إليها أبو عليّ محمد ابن إسماعيل الجخادي ، كان محدثا حافظا ، روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي ، ومولده سنة ٤١٧ ، وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة ، وقد ذكرته في بابه.
الجَخْرَاءُ : بالفتح ثم السكون ، والراء ، والمد : بلد ، قال نصر : هي بلدة لبني شجنة بن عطارد بن عوف ابن كعب.
جَخْزَنَى : بعد الزاي المفتوحة نون ، كذا قال أبو سعد ، وألف مقصورة : قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند ، ينسب إليها أعين بن جعفر بن الأشعث الجخزني السمرقندي الرجل الصالح ، روى عن أبي