انتصر عليهم في جميعها ، ثم رتب فيها واليا وعسكرا وانصرف عنها ، ثم أساء الوالي السيرة في أهلها فاستدعوا من بقي من الكرج وسلّموا إليهم البلد وخرج عنه الخوارزمية هاربين إلى صاحبهم ، وخاف الكرج أن يعاودهم خوارزم شاه فلا يكون لهم به طاقة فأحرقوا البلد ، وذلك في سنة ٦٢٤ ، وانصرفوا ، فهذا آخر ما عرفت من خبره ؛ وينسب إلى تفليس جماعة من أهل العلم ، منهم : أبو أحمد حامد بن يوسف بن أحمد ابن الحسين التفليسي ، سمع ببغداد وغيرها ، وسمع بالبيت المقدس أبا عبد الله محمد بن علي بن أحمد البيهقي ، وبمكة أبا الحسن علي بن إبراهيم العاقولي ، روى عنه علي بن محمد الساوي ، قال الحافظ أبو القاسم : حدثنا عنه أبو القاسم بن السوسي ، وخرج من دمشق سنة ٤٨٣.
تَفِهْنَا : بالفتح ثم الكسر ، وسكون الهاء ، ونون : بليدة بمصر من ناحية جزيرة قوسنيا.
باب التاء والقاف وما يليهما
تَفْتَدُ : بالفتح ثم السكون ، وتاء أخرى مفتوحة ، وضبطه الزمخشري بضم الثانية : وهي ركيّة بعينها في شق الحجاز من مياه بني سعد بن بكر بن هوازن ؛ قال أبو وجزة الفقعسي :
ظلّت بذاك القهر من سوائها ، |
|
وبين اقنين إلى رنقائها ، |
فيما أقرّ العين من إكلائها |
|
من عشب الأرض ومن ثمرائها ، |
حتى إذا ما تمّ من إظمائها |
|
وعتك البول على أنسائها ، |
تذكّرت تقتد برد مائها ، |
|
فبدّت الحاجز من رعائها |
وصبّحت أشعث من إبلائها |
وقال أبو الندى : تقتد قرية بالحجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة ، وبأعلى الوادي رياض تسمّى الفلاج ، بالجيم ، جامعة للناس أيام الربيع ، ولها مسك كثير لماء السماء ، ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا ، وهي من ديار بني سليم ؛ عن نصر.
تَقُوعُ : بفتح أوله ، وضم ثانيه ، وسكون الواو ، والعين مهملة : من قرى بيت المقدس ، يضرب بجودة عسلها المثل.
تُقَيِّدُ : بالضم ثم الفتح ، وياء مكسورة مشددة ، ودال مهملة ، وقد يزاد في آخره هاء فيقولون تقيّدة : ماء لبني ذهل بن ثعلبة ، وقيل ماء بأعلى الحزن جامع لتيم الله وبني عجل وقيس بن ثعلبة ، ولها ذكر في الشعر.
تَقْيُوسُ : بالفتح ثم السكون ، وياء مضمومة ، وواو ساكنة ، وسين مهملة. مدينة بإفريقية قريبة من توزر.
التُّقَيُّ : بالضم ثم الفتح ، وتشديد الياء ، بلفظ التصغير : موضع في قول الحسين بن مطير :
أقول لنفسي حين أشرفت واجفا ، |
|
ونفسي قد كاد الهوى يستطيرها : |
ألا حبّذا ذات السلام ، وحبّذا |
|
أجارع وعساء التّقيّ فدورها |
باب التاء والكاف وما يليهما
تُكَاف : بالضم : من قرى نيسابور ؛ وقال أبو الحسن البيهقي : تكاب ، بالباء ، وأصلها تك آب معناه منحدر الماء : كورة من كور نيسابور ، وقصبتها