زاهر بن طاهر الشّحّامي وأبي محمد العباس بن محمد ابن أبي منصور الطوسي يعرف بعبّاسة ، وروى عنه أبو الحسن عبد الغفار الفارسي وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو الفضل أحمد بن محمد الميداني وابنه سعيد ، قال : وأدركت أبا حامد الغزّالي وأنا ابن أربع سنين ، ولقي أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، قال : وسمع منه الكشاف والمفصّل ، أجاز لأبي بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الإربلي أيام الملك الناصر صلاح الدين ولابني أخيه محمد ويوسف ابني أردشير بن يوسف في سلخ ربيع الآخر سنة ٥٧١ ، وذكر أن له من التصانيف كتاب التلويح في شرح المصابيح وكتاب الشرح والبيان والأربعين المنسوب إلى ابن ودعان وكتاب شرح حصار الإيمان وكتاب سير الملوك وكتاب بيان قصة إبليس مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكتاب النقاوة في الفرائض وكتاب النّخب والنّكت في الفرائض وكتاب القواعد والفوائد في النحو وكتاب نخبة الأعراب وكتاب الأدوات وكتاب التصريف وغيرها ، ومنها صديقنا أديب تبريز أحمد بن أبي بكر ابن أبي محمد ، مات شابّا في سنة ٦٢٠.
خاوس : بفتح الأول ، وسين مهملة : بليدة من ما وراء النهر من بلاد أشروسنة ، خرج منها طائفة من العلماء والزهاد ، وربما عوّض بدل السين صاد ، ينسب إليها أبو بكر محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن الخاوصي الخطيب ، روى بسمرقند عن أبي الحسن علي بن سعيد المطهّري ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النّسفي.
الخائعُ : بعد الألف ياء مهموزة ، وهو اسم فاعل من الخوع ، وهو الجبل الأبيض ، قال رؤبة :
كما يلوح الخوع بين الأجبل
والخوع أيضا : منعرج الوادي ، وهو اسم جبل يقابله آخر اسمه تائع ، ذكرهما أبو وجزة السعدي في قوله :
والخائع الجون آت عن شمائلهم ، |
|
ونائع النّعف عن أيمانهم يقع |
والجون في كلامهم من الأضداد يقال للأبيض والأسود ، عن إسماعيل بن حماد ، ويقع : يرتفع.
الخائعانِ : تثنية الخائع ، قال يعقوب : الخائعان شعبتان تدفع واحدة في غيقة والأخرى في يليل ، وهو وادي الصفراء ، قال كثيّر :
عرفت الدار كالحلل البوالي ، |
|
بفيف الخائعين إلى بعال |
ديار من عزيزة ، قد عفاها |
|
تقادم سالف الحقب الخوالي |
باب الخاء والباء وما يليهما
خَبءٌ : بسكون الباء ، والهمزة : واد بالمدينة إلى جنب قباء ، وقيل : خبء ، بالضم ، واد منحدر من الكاثب ثم يأخذ ظهر حرّة كشب ثم يصير إلى قاع الجموح أسفل من قباء. وخبء أيضا : موضع نجديّ.
الخَبَارُ : بفتح أوله ، وآخره راء : موضع قريب من المدينة ، وكان عليه طريق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين خرج يريد قريشا قبل وقعة بدر ، والخبار في كلامهم الأرض الرخوة ذات الحجارة ، وهو فيف الخبار ، ويقال : فيفاء الخبار ، ذكره ابن الفقيه في نواحي العقيق بالمدينة ، وقال ابن شهاب : كان قد قدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،