عسى أن نرى ، والله ما شاء فاعل ، |
|
بأكثبة الدّهنا من الحيّ باديا |
وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم ، |
|
فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا |
يرى الله أن القلب أضحى ضميره |
|
لما قابل الروحاء والعرج قاليا |
دُهُنَّا : بضم أوله وثانيه ، وتشديد نونه ، مقصور : ناحية من السواد قرب المدائن.
دِهْنَخِيرْجان : مدينة كبيرة بأذربيجان ، بينها وبين تبريز يومان وبينها وبين مراغة يومان ، وبعضهم يسميها حرّقان ، والذي ترجم ههنا معناه قرية النخيرجان ، والنخيرجان كان خازن كسرى ، وهذه البلدة مضافة إليه.
الدُّهَيمُ : تصغير ترخيم أدهم : أظنه موضعا كان فيه يوم للعرب.
باب الدال والياء وما يليهما
ديارُ بَكْرٍ : هي بلاد كبيرة واسعة تنسب إلى بكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وحدّها ما غرّب من دجلة إلى بلاد الجبل المطلّ على نصيبين إلى دجلة ، ومنه حصن كيفا وآمد وميّافارقين ، وقد يتجاوز دجلة إلى سعرت وحيزان وحيني وما تخلل ذلك من البلاد ولا يتجاوز السهل ، وقال أبو الفرج عبد الواحد بن محمد المخزومي الببغاء يمدح سيف الدولة في ضمن رسالة ، وكان سيف الدولة قد انصرف من بعض غزواته إليها ، فقال :
وكيف يقهر من لله ينصر من |
|
دون الورى ، وبعزّ الله يعتصم |
إن سار سار لواء الحمد يقدمه ، |
|
أو حلّ حلّ به الإقبال والكرم |
يلقى العدى بجيوش لا يقاومها |
|
كثر العساكر ، إلّا أنها همم |
لما سقى البيض ريّا ، وهي ظامئة |
|
من الدماء ، وحكم الموت يحتكم |
سقت سحائب كفيه بصيّبها |
|
ديار بكر ، فهانت عندها الدّيم |
ينسب إليها من المحدثين عمر بن علي بن الحسن الدياربكري ، سمع الجبّائي بحلب.
دِيارُ رَبيعَةَ : بين الموصل إلى رأس عين نحو بقعاء الموصل ونصيبين ورأس عين ودنيسر والخابور جميعه وما بين ذلك من المدن والقرى ، وربما جمع بين ديار بكر وديار ربيعة وسميت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة ، وهذا اسم لهذه البلاد قديم ، كانت العرب تحله قبل الإسلام في بواديه ، واسم الجزيرة يشمل الكلّ.
ديار مُضَرَ : ومضر ، بالضاد المعجمة : وهي ما كان في السهل بقرب من شرقي الفرات نحو حرّان والرّقّة وشمشاط وسروج وتلّ موزن.
دِيافُ : بكسر أوله ، وآخره فاء ، قال ابن حبيب : دياف من قرى الشام ، وقيل : من قرى الجزيرة ، وأهلها نبط الشام ، تنسب إليها الإبل والسيوف ، وإذا عرضوا برجل أنه نبطيّ نسبوه إليها ، قال الفرزدق :
ولكن ديافيّ ، أبوه وأمه |
|
بحوران يعصرن السليط أقاربه |
وقال الأخطل :
كأنّ بنات الماء ، في حجراته ، |
|
أباريق أهدتها دياف بصرخدا |