فهذا يدل على أنها بالشام لأنّ حوران وصرخد من رساتيق دمشق ، وقال جرير :
إنّ سليطا كاسمه سليط ، |
|
لولا بنو عمرو وعمرو عيط ، |
قلت : ديافيّون أو نبيط |
قال ابن حبيب : دياف قرية بالشام ، والعيط : الضخام ، واحدهم أعيط ، يقول : هم نبيط الشام أو نبيط العراق ، قال ابن الإطنابة أو سحيم :
كأن الوحوش به عسقلان |
|
صادف في قرن حجّ ديافا |
يريد أهل عسقلان صادفوا أهل دياف فتناشروا ألوان الثياب.
دَيَالَةُ : موضع بالحجاز.
دَيَالى : بفتح أوله ، وإمالة اللام : نهر كبير بقرب بغداد ، وهو نهر بعقوبا الأعظم يجري في جنبها ، وهو الحدّ بين طريق خراسان والخالص ، وهو نهر تامرّا بعينه.
الدِّيبَجات : في أقصى بحر الهند جزائر متصلة نحو ألف جزيرة يقال لها الدّيبجات ، عامرة كلها ، من الجزيرة إلى الجزيرة الميلان والثلاثة أميال وأكثر من ذلك.
الدَّيبُلُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وباء موحدة مضمومة ، ولام : مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند ، والدّيبل في الإقليم الثاني ، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة ، وعرضها من جهة الجنوب أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة ، وهي فرضة ، وإليها تفضي مياه لهور ومولتان فتصب في البحر الملح ، وقد نسب إليها قوم من الرواة ، منهم : أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي ، جاور مكة ، روى عن أبي عبد الله سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي وحسين بن حسن المروزي وابنه إبراهيم بن محمد الديبلي ، يروي عن موسى ابن هارون.
دَيبُورُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وباء موحدة ، وآخره راء : ناحية من عمل جزيرة ابن عمر.
الدّيْدَان : مدينة حسنة كانت في طريق البلقاء من ناحية الحجاز خربت.
الدّيْرتَان : روضتان لبني أسيّد بمفجر وادي الرّمّة من التنعيم عن يسار طريق الحاجّ المصعد.
القول في ذكر الدَّيرة
الدّير : بيت يتعبد فيه الرهبان ولا يكاد يكون في المصر الأعظم إنما يكون في الصحاري ورؤوس الجبال ، فإن كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة ، وربما فرّق بينهما فجعلوا الكنيسة لليهود والبيعة للنصارى ، قال الجوهري : ودير النصارى أصله الدار ، والجمع أديار ، والديرانيّ صاحب الدير ، وقال أبو منصور : صاحبه الذي يسكنه ويعمره ديرانيّ وديّار ، وقال أيضا أبو منصور : قال سلمة عن الفرّاء يقال دار وديار ودور ، وفي الجمع القليل أدور وأدور وديران ، ويقال آدر على القلب ، ويقال دير وديرة وأديار وديران ودارة ودارأت وأديرة ودير ودور ودوران وأدوار ودوار وأدورة ، هكذا ذكره على نسق ، وهذا يشعر بأن الدير من اللغات في الدار ولعله بعد تسمية الدار به خصص الموضع الذي تسكنه الرهبان به وصار علما له ، والله أعلم ، ولما كان استيعاب ذكر جميع الديرة متعذرا ههنا ذكرنا ما هو منها مشهور وفي كتب اللغة وأهل الأدب مسطور.
دَيْرُ أَبَان : من قرى غوطة دمشق ، قال ابن عساكر في تاريخه : عثمان بن أبان بن عثمان بن حرب بن عبد