ونساء وأنت قائم على دينك فو الله ليأتينّ عليك يوم ينسفك الله فيه عن وجه الأرض فيذرك قاعا صفصفا لا يرى فيك عوج ولا أمت ؛ قال : وإنما سمّي ابن الرهين لأن قريشا رهنت جدّه النضر فسمي النضر الرهين ؛ قال العرجي :
وما أنس م الأشياء ، لا أنس موقفا |
|
لنا ولها بالسّفح دون ثبير |
ولا قولها وهنا وقد سمحت لنا |
|
سوابق دمع ، لا تجفّ ، غزير : |
أأنت الذي خبّرت أنك باكر |
|
غداة غد ، أو رائح بهجير |
فقلت : يسير بعض يوم بغيبة ، |
|
وما بعض يوم غيبة بيسير |
وثبير أيضا : موضع في ديار مزينة ،
وفي حديث شريس بن ضمرة المزني لما حمل صدقته إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقال هو أول من حمل صدقته ، قال له : ما اسمك؟ فقال : شريس ، فقال له : بل أنت شريح ، وقال : يا رسول الله اقطعني ماء يقال له ثبير ، فقال : قد أقطعتكه.
باب الثاء والتاء وما يليهما
الثُّتَانَةُ : بالضم ، ويروى الثبانة ، وكل من الروايتين جاءت في قول زيد الخيل :
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ، |
|
فجنبا بضيض ، فالصعيد المقابل |
وذكّرنيها ، بعد ما قد نسيتها ، |
|
رماد ورسم بالثّتانة ماثل |
تمشّى به حول الظباء ، كأنها |
|
إماء ، بدت عن ظهر غيب ، حوامل |
باب الثاء والجيم وما يليهما
ثَجْرٌ : بالفتح ثم السكون ، وراء : ماء لبني القين ابن جسر بجوش ، ثم بإقبال العلمين حمل ، وأعفر بين وادي القرى وتيماء ، وقيل : ثجر ماء لبني الحارث ابن كعب قريب من نجران ؛ وأنشد الأزهري لبعض الرّجّاز :
قد وردت عافية المدارج |
|
من ثجر ، أو أقلب الخوارج |
الخوارج : مياه لبني جذام ، والثجر في لغة العرب : معظم الشيء ووسطه ، ويقال لوسط الوادي ومعظمه الثجر ، وقال ابن ميّادة يذكر ثجرا التي نحو وادي القرى :
خليليّ من غيظ بن مرّة بلّغا |
|
رسائل منا لا تزيدكما وقرا |
ألمّا على تيماء نسأل يهودها ، |
|
فإنّ لدى تيماء من ركبها خبرا |
وبالغمر قد جازت وجاز مطيّها ، |
|
فيسقي الغوادي بطن بيسان فالغمرا |
فلما رأت أن قد قربن أباترا ، |
|
عواسف سهب تاركات بنا ثجرا |
أثار لها سحط المزار ، وأحجمت ، |
|
أمورا وحاجات نضيق بها صدرا |
ثُجْلٌ : بالضم ، وآخره لام ؛ والثّجلة : عظم البطن وسعته ، ورجل أثجل ، والجمع ثجل : وهو اسم موضع في شقّ العالية ؛ قال زهير :
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ، |
|
وأقفر من سلمى التعانيق والثّجل |
ثُجَّةُ : بالضم ثم الفتح : من مخاليف اليمن ، بينه وبين