وقال النابغة :
تخيّرن من أزمان يوم حليمة |
|
إلى اليوم قد جرّبن كلّ التجارب |
حَلْيَة : بالفتح ثم السكون ، وياء خفيفة ، وهاء : مأسدة بناحية اليمن ، قال بعضهم :
كأنهم يخشون منك مدرّبا |
|
بحلية ، مشبوح الذراعين مهزعا |
وقيل : حلية واد بين أعيار وعليب يفرغ في السّرّين ، وقيل : هو من أرض اليمن ، وقيل : حلية موضع بنواحي الطائف ، وقال الزمخشري :
حلية واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة ، وقال أبو المنذر : ظعنت بجيلة وخثعم إلى جبال السراة فنزلوها وسكنوا فيها فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش جبال حلية وأسالم وما صاقبها ، وأهلها يومئذ من العاربة الأولى يقال لهم بنو ثابر ، فأجلوهم عنها وحلّوا مساكنهم ثم قاتلوهم فغلبوهم على السراة ونفوهم وقاتلوا بعد ذلك خثعم فنفوهم عن بلادهم ، فقال سويد بن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر :
ونحن أزحنا ثابرا عن بلادهم |
|
بحلية أغناما ، ونحن أسودها |
إذا سنة طالت وطال طوالها |
|
وأقحط عنها القطر وابيضّ عودها |
وجدنا سراة لا يحوّل ضيفنا ، |
|
إذا خطّة تعيا بقوم نكيدها |
ونحن نفينا خثعما عن بلادهم |
|
تقتّل ، حتى عاد مولى سنيدها |
فريقين : فرق باليمامة منهم ، |
|
وفرق يخيف الخيل تترى حدودها |
وحلية أيضا : حصن من حصون تعزّ في جبل صبر من أرض اليمن أيضا.
حُلَيَّةُ : بالضم ثم الفتح ، وياء مشددة : ماء بضريّة لغنيّ ، وعندها كان اجتماع غنيّ للخصومة في عين نفي ، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي :
وكأنها ، وسط النساء ، غمامة |
|
فرعت بريّقها نشيء نشاص |
أو مغزل بالخلّ ، أو بحليّة ، |
|
تقر والسلام بشادن مخماص |
وأنشد أبو عمرو الشيباني في نوادره :
فقلت اسقياني من حليّة شربة |
|
بحسي سقته ، حين سال سجالها |
وسلّم على الأظبي الأوالف بطنها ، |
|
وعبريها أجنى لهنّ وضالها |
أجنى أي أثمر ، والعبريّ : العظام من السّدر.
حَلْيٌ : بالفتح ثم السكون ، بوزن ظبي ، قال عمارة اليمني : حلي مدينة باليمن على ساحل البحر ، بينها وبين السّرين يوم واحد ، وبينها وبين مكة ثمانية أيام ، وهي حلية المقدّم ذكرها ، قال أعرابيّ :
خليليّ حبّي سدر حلية موردي |
|
حياض المنايا ، أو مقيدي الأعاديا |
خليليّ ، إن أسعدتما ، فهممتما |
|
بأنّى ظلال السّدر فاستتبعانيا |
فو الله ما أحببت سدرا ببلدة |
|
من الأرض ، حتى سدر حلي اليمانيا |
باب الحاء والميم وما يليهما
الحما : مقصور ، ذكر في آخر هذا الباب لأنه يكتب بالياء.