ثم شكا زمانه ووصف القرية بما ليس من شرط كتابنا ، وقد نسب إليها قوم ، منهم : عبد الله بن حسن بن إدريس الحويزي ، حدّث عن أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي ، حدّث عنه محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وغيره ، وأحمد بن محمد بن سليمان العباسي أبو العباس الحويزي ، كان ذا فضل وتمييز ، ولّي في أيام المقتفي عدّة ولايات ، منها النظر بديوان واسط ، وآخر ما تولاه النظر بنهر الملك ، وكان الجور والظلم والعسف غالبا على طبائعه مع إظهار الزّهد والتقشف والتسبيح الدائم والصلاة الكثيرة ، وكان إذا عزل لزم بيته واشتغل بالنظر إلى الدفاتر ، فهجاه أبو الحكم عبد الله بن المظفر الباهلي الأندلسي فقال :
رأيت الحويزيّ يهوى الخمول ، |
|
ويلزم زاوية المنزل |
لعمري! لقد صار حلسا له |
|
كما كان في الزمن الأوّل |
يدافع بالشعر أوقاته ، |
|
وإن جاع طالع في المجمل |
وكان الحويزي ناظرا بنهر الملك في شعبان سنة ٥٥٠ ، وكان نائما في السطح فصعد إليه قوم فوجؤوه بالسكاكين وتركوه وبه رمق ، فحمل إلى بغداد فمات بعد أيام.
حُوَيٌّ : بضم أوله ، وفتح ثانيه ، وياء مشددة ، بخط ابن نباتة مصغر : موضع في بلاد بني عامر ، وقال نصر : حويّ جبل في ديار بني خثعم ، وقال لبيد :
إني امرؤ منعت أرومة عامر |
|
ضيمي ، وقد حنقت عليّ خصوم |
منها حويّ والذّهاب ، وقبله |
|
يوم ببرقة رحرحان كريم |
حَوِيٌّ : بالفتح ثم الكسر : من مياه بلقين بن جسر ، عن نصر.
باب الحاء والياء وما يليهما
حَياءُ : بالفتح ، والمد ، من الاستحياء : واد في أقصى بلاد بني قشير.
الحِيارُ : كأنه جمع حير ، وهو شبه الحظيرة أو الحمى ، حيار بني القعقاع : صقع من برّية قنّسرين كان الوليد بن عبد الملك أقطعه القعقاع بن خليد ، بينه وبين حلب يومان ، قال المتنبّي في مدح سيف الدولة :
وكنت السيف قائمة إليهم ، |
|
وفي الأعداء حدّك والغرار |
فأمست بالبديّة شفرتاه ، |
|
وأمسى خلف قائمه الحيار |
حَيَّانُ : بالفتح ، كأنه مسمى برجل اسمه حيان : موضع في شعر ابن مقبل :
تحمّلن من حيّان بعد إقامة |
|
وبعد عناء من فؤادك عان |
على كلّ وخّاد اليدين مشمّر |
|
كأنّ ملاطيه ثقيف أران |
الحَيّانِيّةُ : بالفتح أيضا ، منسوب : كورة بالسواد من أرض دمشق ، وهي كورة جبل حرش قرب الغور.
حِيَاوَةُ : بكسر أوله ، وفتح الواو : من حصون مشارق ذمار باليمن.