خ
باب الخاء والألف وما يليهما
خابَرَانُ : بعد الألف باء ثم راء ، وآخره نون : ناحية ومدينة فيها عدة قرى بين سرخس وأبيورد من خراسان ، ومن قراها ميهنة ، وكانت مدينة كبيرة خرب أكثرها. والخابران : كورة بالأهواز.
خابُوراءُ : بعد الألف باء موحدة بوزن عاشوراء : موضع ، قاله ابن الأعرابي ، وقال ابن دريد : أخبرني بذلك حامد ولا أدري ما هو ، ولعلّه لغة في الخابور.
الخابُورُ : بعد الألف باء موحدة ، وآخره راء ، وهو فاعول من أرض خبرة وخبراء ، وهو القاع الذي ينبت السدر ، أو من الخبار ، وهو الأرض الرّخوة ذات الحجارة ، وقيل : فاعول من خابرت الأرض إذا حرثتها ، وقال ابن بزرج : لم يسمع اسم على فاعولاء إلا أحرفا : الضاروراء الضّرّ والساروراء السرّ والدالولاء الدّلّ وعاشوراء اسم لليوم العاشر من المحرم ، قال ابن الأعرابي : والخابوراء اسم موضع ، قلت أنا : ولا أدري أهو اسم لهذا النهر أم غيره ، فأما الخابور : فهو اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة ولاية واسعة وبلدان جمة غلب عليها اسمه فنسبت إليه من البلاد قرقيسياء وماكسين والمجدل وعربان ، وأصل هذا النهر من العيون التي برأس عين ، وينضاف إليه فاضل الهرماس ومدّ ، وهو نهر نصيبين ، فيصير نهرا كبيرا ، ويمتد فيسقي هذه البلاد ثم ينتهي إلى قرقيسياء فيصب عندها في الفرات ، وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثي أخاها :
أيا شجر الخابور ما لك مورقا؟ |
|
كأنك لم تجزع على ابن طريف |
فتى لا يحبّ الزاد إلا من التقى ، |
|
ولا المال إلا من قنا وسيوف |
وقال الأخطل :
أراعتك بالخابور نوق وأجمال |
|
ورسم عفته الريح بعدي بأذيال؟ (١) |
وقال الربيع بن أبي الحقيق اليهودي من بني قريظة :
__________________
(١) في هذا البيت إقواء فأجمال مرفوعة وأذيال مجرورة ، إلا إذا كان الرويّ ساكنا ، ولم نعثر عليه في ديوان الأخطل.