ريحها ، وهو من التّهم ، وهو شدّة الحرّ وركود الريح ، يقال : تهم الحرّ إذا اشتدّ ، ويقال : سميت بذلك لتغير هوائها ، يقال : تهم الدهن إذا تغير ريحه ؛ وحكى الزيادي عن الأصمعي قال : التّهمة الأرض المتصوبة إلى البحر ، وكأنه مصدر من تهامة ؛ وقال المبرد : إذا نسبوا إلى تهامة قالوا رجل تهام ، بفتح التاء وإسقاط ياء النسبة ، لأن الأصل تهمة فلما زادوا ألفا خففوا ياء النسبة ، كما قالوا رجل يمان وشام إذا نسبوا إلى اليمن والشام ؛ وقال إسماعيل بن حمّاد : النسبة إلى تهامة تهاميّ وتهام ، إذا فتحت التاء لم تشدّد الياء ، كما قالوا : رجل يمان وشام ، إلا أن الألف من تهام من لفظها والألف من شام ويمان عوض من ياء النسبة ؛ قال ابن أحمر :
وأكبادهم ، كابني سبات تفرقوا |
|
سبا ثم كانوا منجدا وتهاميا |
وألقى التهامي منهما بلطاته ، |
|
وأخلط هذا لا أريم مكانيا |
وقوم تهامون كما يقال يمانون ؛ وقال سيبويه : منهم من يقول تهاميّ ويمانيّ وشاميّ ، بالفتح مع التشديد ؛ وقال زهير :
يحشّونها بالمشرفيّة والقنا ، |
|
وفتيان صدق لا ضعاف ولا نكل |
تهامون نجديّون كيدا ونجعة ، |
|
لكل أناس من وقائعهم سجل |
وأتهم الرجل إذا صار إلى تهامة ؛ وقال بعضهم :
فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم ، |
|
وإن تعمنوا مستحقي الحرب أعرق |
والمتهام : الكثير الإتيان إلى تهامة ؛ قال الراجز :
ألا انهماها انها مناهيم ، |
|
وإننا مناجد متاهيم |
وقال حميد بن ثور الهلالي :
خليليّ هبّا علّلاني ، وانظرا |
|
إلى البرق ما يفري سنا وتبسّما |
عروض تدلّت من تهامة أهديت |
|
لنجد ، فتاح البرق نجدا وأتهم (١) |
تَهْلَلُ : بالفتح ثم السكون ، ولامان ، الأولى مفتوحة : موضع قريب من الريف ، وقد روي بالثاء المثلثة ، وقد ذكر هناك شاهده.
تَهْمَل : ويروى بالتاء أيضا : موضع قرب المدينة مما يلي الشام.
تَهُوذَةُ : بالفتح ثم الضم ، وسكون الواو ، والذال معجمة : اسم لقبيلة من البربر بناحية إفريقية ، لهم أرض تعرف بهم.
باب التاء والياء وما يليهما
تِيَاسانِ : الكسر ، والسين مهملة : اسم لعلمين ، يسمى كل واحد منهما تياسا ، وهما بشمالي قطن ؛ وقال الأصمعي : تياسان علمان في ديار بني عبس ، وقيل بلد لبني أسد.
تِيَاسٌ : واحد الذي قبله ؛ وقال أبو أحمد : وقد يفتح ، وقيل : هو ماء للعرب بين الحجاز والبصرة ، وله ذكر في أيام العرب وأشعارها ؛ قال أوس بن حجر :
ومثل ابن غنم ان دخول تذكرت ، |
|
وقتلى تياس عن صلاح تعرّب |
قوله تعرّب أي تفسر ؛ وقال ابن مقبل :
أخلى عليها تياس والبراعيم
وقال نصر : تياس جبل قريب من أجإ وسلمى جبلي طيّء ، وقيل هو من جبال بني قشير ، وقيل جبل بين البصرة واليمامة ، وهو إلى اليمامة أقرب.
__________________
(١) قوله : فتاح ؛ هكذا في الأصل.