عليها جادّة خراسان إلى بغداد وتنتهي إلى قصر شيرين ، قال عتبة بن الوعل التغلبي :
كأنك يا ابن الوعل لم تر غارة |
|
كورد القطا النّهي المعيف المكدّرا |
على كل محبوك السراة مفزّع |
|
كميت الأديم ، يستخفّ الخروّرا |
ويوم بباجسرى كيوم مقيلة ، |
|
إذا ما اشتهى الغازي الشراب وهجّرا |
ويوم بأعلى خانقين شربته ، |
|
وحلوان حلوان الجبال وتسترا |
ولله يوم بالمدينة صالح |
|
على لذة منه ، إذا ما تيسرا |
وقال البشّاري : وخانقين أيضا بلدة بالكوفة ، والله أعلم.
خَانُ لَنْجَانَ : بفتح اللام : موضع بفارس ، قال أبو سعد : موضع بأصبهان ، وهي مدينة حسنة ذات سوق وعمارة ، خرج منها طائفة من العلماء ، بينها وبين أصبهان يومان ، وينسب إليها الخانيّ ، منها : محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن حمدان المعروف بالعجلي أبو عبد الله الخاني ، سكن خان لنجان ، حدث عن الطبراني وأبي الشيخ وطبقتهما ، ومات سنة ٤٢٣ ، وكان بها قلعة قديمة حصينة ملكها الباطنيّة وخرّبها السلطان محمد في سنة ٥٧٠.
الخانوقَةُ : بعد الألف نون ، وبعد الواو قاف : مدينة على الفرات قرب الرّقّة ، وإليها ، والله أعلم ، ينسب أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقي ، حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصرد المعروف بابن الطيوري ، سمع منه ابنه محمد.
خَانُ وَرْدَانَ : شرقي بغداد منسوب إلى وردان بن سنان أحد قوّاد المنصور ، كان عظيم اللحية جدّا ، قال : وكتب ابن عيّاش المنتوف إلى المنصور في حوائج وقال في آخرها : ويهب لي أمير المؤمنين لحية وردان أتدفّأ بها في هذا الشتاء ، فوقّع المنصور بقضاء حوائجه وتحت لحية وردان كتب : لا كرامة ولا عزازة.
خان : موضع بأصبهان ، وهي عجمية في الأصل ، وهي المنازل التي يسكنها التجار ، ينسب إليها أبو أحمد محمد بن عبد كويه الخاني الأصبهاني ، ينسب إلى خان لنجان فنسب إلى شطر هذا الاسم ، وهي مدينة هذا القطر كما ذكرنا قبل ، وكان رجلا صالحا من وجوه هذه البلدة ، ورد أصبهان وحدث بها عن البغداديين والأصبهانيين ، ومات سنة ٤٠٦.
خَانِيجَار : بعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت ، وجيم ، وآخره راء : بليدة بين بغداد وإربل قرب دقوقاء عجميّ ، فتحه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، أنفذه إليه عمه سعد بن أبي وقاص.
خَاوَر : أكبر مدينة كورة كاوار جنوبي فزّان ، افتتحها عقبة بن عامر سنة سبع وأربعين بعد ممانعة وقتل أهلها وسباهم.
خاوَرَانُ : قرية من نواحي خلاط ، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني ، وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها ، وكتب أبو محمد ابن أبي الحسن بن محمد بن محمد الخاوراني حفيد نظام الملك ووجدته قد ذكر أنه لقي جماعة من الأئمة المشهورة ، وفيه أنه سمع بنيسابور من شيخ الدين أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي الخواري عن الواحدي وأبي سعيد عبد الصمد المقري وأبي القاسم