خاج ، بالجيم في آخره ، وعهدته على البخاري ، وحكى العصائدي أنه موضع قريب من مكة ، والأول أصحّ ، وكانت المرأة التي أدركها عليّ والزبير ، رضي الله عنهما ، وأخذا منها الكتاب الذي كتبه حاطب بن أبي بلتعة إنما أدركاها بروضة خاخ ، وذكره ابن الفقيه في حدود العقيق وقال : هو بين الشّوطى والناصفة ، وأنشد للأحوص بن محمد يقول :
طربت ، وكيف تطرب أم تصابى ، |
|
ورأسك قد توشّح بالقتير؟ |
لغانية تحلّ هضاب خاخ |
|
فأسقف فالدّوافع من حضير |
خاخَسْر : بفتح الخاء الثانية ، وسين مهملة ، وراء : قرية من قرى درغم على فرسخين من سمرقند ، ينسب إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسري خادم أبي عليّ اليوناني الفقيه ، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، وعتيق بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن هارون بن عطاء بن يحيى الدّرغمي الخاسري السمرقندي أبو بكر النيسابوري الأديب ، كان والده من خاخسر إحدى قرى سمرقند ، سكن نيسابور وولد عتيق بها ، وكان أديبا شاعرا حسن النظم يحفظ الكتب في اللغة ، سمع أبا بكر الشيروي وأبا بكر الحسين بن يعقوب الأديب ، كتب عنه أبو سعد بخوارزم ، وكانت ولادته في رابع عشر رجب سنة ٤٧٧ ، ومات بخوارزم سنة ٥٦٠.
خَار : آخره راء : موضع بالري ، منه أبو إسماعيل إبراهيم ابن المختار الخاري الرازي ، سمع محمد بن إسحاق ابن بشّار وشعبة بن الحجاج ، روى عنه محمد بن سعيد الأصبهاني ومحمد بن حميد الرازي ، قاله الحاكم أبو أحمد.
خاربان : من نواحي بلخ ، منها أحمد بن محمد الخارباني ، حدث عن محمد بن عبد الملك المروزي ، قاله ابن مندة حكاه عن عليّ بن خلف.
خارِجَةُ : بعد الألف راء مكسورة ، وجيم : قرية بإفريقية من نواحي تونس ، ينسب إليها أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الخارجي الفقيه على مذهب مالك ابن أنس ، مات قبل الستمائة ، وأخوه عبد الله بن محمد ، كان رئيسا مقدّما في دولة عبد المؤمن ذا كرم ورياسة ، توفي سنة ٦٠٣.
الخارفُ : من قرى اليمن من أعمال صنعاء من مخلاف صداء.
خارْزَنْج : بعد الألف راء ثم زاي ثم نون ثم جيم : ناحية من نواحي نيسابور من عمل بشت ، بالشين المعجمة ، والعجم يقولون خارزنك ، بالكاف ، وقد نسبوا إليه على هذه النسبة أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن عبد الله النيسابوري ، سمع محمد بن يحيى الذهلي ، روى عنه أبو أحمد محمد بن الفضل الكرابيسي ، ويجوز أن يقال : إن أصله مركب من خار أي ضعف وزنج أي هذا الصنف من السودان ، وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم والأدب ، منهم : أحمد بن محمد صاحب كتاب التكملة في اللغة ، ويوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجي ، كان أحد الفضلاء ، أخذ الكلام وأصول الفقه من أصحاب أبي عبد الله ثم اختلف إلى درس الجويني أبي المعالي وعلّق عنه الكثير ، ثم مضى إلى مرو واشتغل بها على أبي المظفّر السمعاني وأبي محمد عبد الله بن عليّ الصّفّار وعاد إلى نيسابور وصنّف في عشرين نوعا من العلم ، وقصد بغداد ، وسمع الشيخ أبا إسحاق الشيرازي ، وكان مولده سنة ٤٤٥.