الله الجرجاني ، مات سنة نيف وثلاثين وأربعمائة.
الخبيءُ : بوزن فعيل ، بفتح أوله ، من خبأت الشيء خبأ : وهو موضع قريب من ذي قار كمنت فيه بنو بكر بن وائل للأعاجم في وقعة ذي قار كأنهم اختبؤوا فيه.
خُبَّةُ : أرض ذات رمل بنجد ، عن نصر ، قال الأخطل :
فتنهنهت عنه ، وولّى يقتري |
|
رملا بخبّة تارة ويصوم |
خُبَيْبٌ : تصغير خبّة أو خبّ ، فأما خبّة ، بالكسر ، فقال ابن شميل : طريقة لينة منبات ليست بحزنة ولا سهلة وهو إلى السهولة أدنى ، وأنكره أبو الرقيش ، وقال الأصمعي : الخبّة طرائق من رمل وسحاب ، قال أبو عمرو : الخبّ ، بالفتح ، سهل بين حزنين تكون فيه الكمأة ، وأنشد قول عديّ بن زيد :
تجني لك الكمأة ربعيّة ، |
|
بالخبّ ، تندى في أصول القصيص |
وقيل غير ذلك ، وهو علم لموضع بعينه ، وأنشدوا :
أتجزع أنّ اطلال حنّت ، وشاقها |
|
تفرّقنا يوم الخبيب على ظهر؟ |
وقال نصر : خبيب موضع بمصر ، قال كثيّر :
إليك ، ابن ليلى ، تمتطي العيس صحبتي ، |
|
ترامى بنا من مبركين المناقل |
تخلّل أحواز الخبيب كأنها |
|
قطا قارب أعداد حلوان ناهل |
رواه أبو عمرو الخبيت ، قال ابن السكّيت : هو تصحيف إنما هو الخبيب ، بالباء الموحدة ، وهو أسفل سيل ينبع حيث واجه البحر ، وحلوان بمصر.
خُبَيتٌ : تصغير خبت ، آخره تاء ، وقد تقدم تفسيره : وهو ماء بالعالية يشترك فيه أشجع وعبس ، وفي شعر نابغة بني ذبيان :
إلى ذبيان حتى صبّحتهم ، |
|
ودونهم الربائع والخبيت |
وقال أبو عبيدة : هما ماءان لبني عبس وأشجع ، قال كثير :
وفي اليأس عن سلمى ، وفي الكبر الذي |
|
أصابك شغل للمحبّ المطالب |
فدع عنك سلمى ، إذ أتى النأي دونها ، |
|
وحلّت بأكناف الخبيت فغالب |
الخَبِيرَاتُ : قال ابن الأعرابي : هي خبراوات بالصلعاء صلعاء ماويّة ، وإنما سمّين خبيرات لأنهن خبرن في الأرض بمعنى انخفضن واطمأننّ فيها ، وأنشد للجهيمي :
ليست من اللاتي تلهّى بالطّنب ، |
|
ولا الخبيرات مع الشاء المغبّ |
حيث ترى إبل بني زيد بن ضبّ ، |
|
ترعى نصيّا كثعابين الخرب |
أحماه أيام الثريّا ، فعذب ، |
|
شمس صموح وحرور كاللهب |
الخبيصُ : بلفظ الخبيص المأكول ، بفتح أوله ، وبكسر ثانيه : مدينة بكرمان وحصن ذات تمور ، وماؤها من القنيّ ، قال حمزة : خبيص تعريب هبيج ، وذكر ابن الفقيه أنه لم يمطر داخلها قط وإنما تكون الأمطار حواليها ، قال : وربما أخرج الرجل يده من السور فيصيبها ولا يصيب بقية بدنه ، وهذا من العجب الخارج عن العادات ، والعهدة في هذه الحكاية عليه ، وقال الرّهني : ويكتنف جانبي كرمان عرضان القفص من جانب البحر وخبيص من جانب البرّ ،