شاذان ، قرأ عليه أبو القاسم زيد بن علي بن أحمد بن بلال العجلي الكوفي ، قدم الكوفة سنة ٣٠٦ ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القيّاف وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله العجلي ، روى عنه أبو محمد ابن عبد الله بن علي بن محمد الصيدلاني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر بن مجاهد ولم يصرح باسمه ، وكان مقرئا حافظا ثقة ، حكى أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري عن فارس بن أحمد قال : قدم الداجوني بغداد وقصد حلقة ابن مجاهد فرفعه ابن مجاهد وقال لأصحابه : هذا الداجوني اقرءوا عليه.
داحية : ذكر مع دحيّ بعد.
دَادِمٌ : من ثغور الروم ، غزاها سيف الدولة فقال شاعره أبو العباس الصّفري :
في دادم ، لما أقمت بدادم ، |
|
حصبت ذويه من عذاب واصب |
داذُوما : بعد الألف ذال معجمة ثم واو ساكنة : من قرى قوم لوط ، ولعلها داروما.
داراءُ : بعد الألف راء وألف ممدودة ، وربما قيل دار بغير ألف ممدودة في آخره : موضع مشهور ومنزل للعرب معمور ، جاء ذكره في وفد عبد القيس على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو من نواحي البحرين يقال له جوف داراء ، وإياه أراد الشاعر بقوله :
لعمرك! ما ميعاد عينيك والبكا |
|
بداراء ، إلّا أن تهبّ جنوب |
أعاشر في داراء من لا أودّه ، |
|
وبالرمل مهجور إليّ حبيب |
إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني |
|
كأنّي ، لعلويّ الرياح ، نسيب |
وهذا موضع استصعب علينا معرفته وكثر تفتيشنا إياه وظنّه شارحو الحماسة دارا التي ببلاد الجزيرة فغلطوا حتى وجده الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي ، أطال الله بقاءه ، بخط أبي عبد الله المرزباني فيما كتبه عن الحسن بن عليل العنزي فأفادناه فأحسن الله جزاءه ، وقال الأجدع بن الأيهم البلوي :
خرجن لهم من شقّ داراء بعد ما |
|
ترفّع قرن الشمس عن كل نائم |
فأصبحن بالأجزاع ، أجزاع يرثم ، |
|
يقلّبن هاما في عيون سواهم |
دَارَا : مثل الذي قبله إلّا أنه مقصور : وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين ، قالوا : طول بلد دارا سبع وخمسون درجة ونصف وثلث ، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف ، وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية ، ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيّب به الأعراب ، وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك ابن قباذ الملك لما لقي الإسكندر ابن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوّج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسمّاها باسمه ، وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي :
ولقد قلت لرجلي |
|
بين حرّان ودارا : |
اصبري يا رجل ، حتى |
|
يرزق الله حمارا |
ودارا أيضا : قلعة حصينة في جبال طبرستان.
ودارا : واد في ديار بني عامر ، قال حميد بن ثور :
وقائلة ، زور مغبّ وأن يرى |
|
بحلية ، أو ذات الخمار عجيب |