وقال الحطيئة :
إنّ الرّزيّة ، لا أبا لك ، هالك |
|
بين الدّماخ وبين دارة خنزر |
ورواه ثعلب دارة منزر ، وقال العجير :
ويوم ادّركنا ، يوم دارة خنزر |
|
وحمّاتها ، ضرب رحاب مسايره |
دارةُ الخَنْزَرَيْن : من مياه حمل بن الضباب في الأرطاة ، ويقال دارة الخنزيرتين ، وقال ابن دريد : الخنزرتين وربما قالوا في الشعر دارة الخنزر ، وهي لبني حمل من الضباب ، والأرطاة تصدر فيها ، وهي ماءة للضباب.
دارة داثِرٍ : في أرض فزارة ، وداثر ماء لهم ، قال حجر بن عقبة الفزاري :
رأيت المطيّ ، دون دارة داثر ، |
|
جنوحا أذاقته الهوان خزائمه |
دارةُ دَمُّون : قال الشاعر :
إلى دارة الدّمون من آل مالك
دارة الدُّورِ : وضبطها الهنائي في كتاب المنضّد بتشديد الواو ، ورأيتها بخط يده ، وما أراه صنع شيئا ، وكان بين حجر بن عقبة وبين أخيه شيء فأراد أن ينتقل فأتى أخاه يسلم عليه ، فخرج إليه في السلاح ، فقال له : ليس لهذا جئت ، فبكى أخوه ، فقال حجر :
ألم يأت قيسا كلها أنّ عزّها ، |
|
غداة غد ، من دارة الدّور ظاعن |
هنالك جادت بالدموع موانع ال |
|
عيون ، وشلّت للفراق الظعائن |
دارَة الذئب : بنجد في ديار بني كلاب ، والله أعلم بالصواب.
دارة الذُّؤيْب : لبني الأضبط ، وهما دارتان.
دارة الرَّدْم : في أرض بني كلاب ، قال بعضهم :
لعن سخطة من خالقي ، أو لشقوة ، |
|
تبدّلت قرقيساء من دارة الردم |
دارة رُمْح : في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة ابن عبد الله بن أبي بكر وعنده البتيلة ماء لهم باليمامة ، قال جران العود :
وأقبلن يمشين الهوينا تهاديا ، |
|
قصار الخطى ، منهن راب ومزحف |
كأنّ النّميريّ ، الذي يتّبعنه |
|
بدارة رمح ، ظالع الرجل أحنف |
يطفن بغطريف كأنّ حبيبه |
|
بدارة رمح ، آخر الليل ، مصحف |
ويروى دارة رمخ عن أبي زياد.
دارة رَفرَفٍ : بالفتح ويروى بالضم والتكرير ، وله عدة معان : الرفرف كسر الخباء وخرقة تخاط في أسفل الفسطاط ، والرفرف الذي في التنزيل قيل : هو رياض الجنة ، وقيل المجالس ، وقيل الفرش والبسط ، وقيل الوسائد ، والرفرف في هذا : الرفّ تجعل عليه طرائف البيت ، والرفرف : الرّوشن ، والرفرف : ضرب من السمك ، والرفرف : شجر مسترسل ينبت باليمن ، قال الراعي :
فدع عنك هندا والمنى ، إنما المنى |
|
ولوع ، وهل ينهى لك الزجر مولعا؟ |
رأى ما أرته ، يوم دارة رفرف ، |
|
لتصرعه يوما هنيدة مصرعا |
قال ثعلب : رواية ابن الأعرابي رفرف ، بالضم ، وغيره رفرف ، بالفتح.