داشيلوا : قرية بينها وبين الريّ اثنا عشر فرسخا ، بها كان مقتل تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان في صفر سنة ٤٨٨ ، والله أعلم.
داعِيَةُ : في كتاب دمشق : عثمان بن عنبسة بن أبي محمد ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان من ساكني كفر بطنا من إقليم داعية ، ذكره ابن أبي العجائز فيمن كان يسكن الغوطة من بني أمية.
الدّالِيَةُ : واحدة الدوالي التي يستقى بها الماء للزرع : مدينة على شاطئ الفرات في غربيه بين عانة والرحبة صغيرة ، بها قبض على صاحب الخال القرمطي الخارجي بالشام ، لعنه الله.
دَامانُ : قرية قرب الرافقة بينهما خمسة فراسخ ، وهي بإزاء فوهة نهر النّهيا ، وإليها ينسب التفّاح الداماني الذي يضرب بحمرته المثل ، يكون ببغداد ، قال الصريع :
وحياتي ما آلف الداماني ، |
|
لا ولا كان في قديم الزمان |
ينسب إليها أحمد بن فهر بن بشير الداماني مولى بني سليم يقال له فهر الرّقّي ، روى عن جعفر بن رفال ، روى عنه أيوب الوزّان وأهل الجزيرة ، وتوفي بعد المائتين.
دَامَغانُ : بلد كبير بين الريّ ونيسابور ، وهو قصبة قومس ، قال مسعر بن مهلهل : الدامغان مدينة كثيرة الفواكه وفاكهتها نهاية ، والرياح لا تنقطع بها ليلا ولا نهارا ، وبها مقسم للماء كسرويّ عجيب ، يخرج ماؤه من مغارة في الجبل ثم ينقسم إذا انحدر عنه على مائة وعشرين قسما لمائة وعشرين رستاقا لا يزيد قسم على صاحبه ، ولا يمكن تأليفه على غير هذه القسمة ، وهو مستطرف جدّا ما رأيت في سائر البلدان مثله ولا شاهدت أحسن منه ، قال : وهناك قرية تعرف بقرية الجمّالين فيها عين تنبع دما لا يشك فيه لأنه جامع لأوصاف الدم كلها ، إذا ألقي فيه الزيبق صار لوقته حجرا يابسا صلبا متفننا ، وتعرف هذه القرية أيضا بغنجان وبالدامغان ، فيها تفاح يقال له القومسي ، جيد حسن أحمر يحمل إلى العراق ، وبها معادن زاجات وأملاح ولا كباريت فيها ، وفيها معادن الذهب الصالح ، وبينها وبين بسطام مرحلتان ، قلت أنا : جئت إلى هذه المدينة في سنة ٦١٣ مجتازا بها إلى خراسان ، ولم أر فيها شيئا مما ذكره لأني لم أقم بها ، وبينها وبين كردكوه قلعة الملاحدة يوم واحد ، والواقف بالدامغان يراها في وسط الجبال ، وقد نسب إلى الدامغان جماعة وافرة من أهل العلم ، منهم : إبراهيم ابن إسحاق الزّرّاد الدامغاني ، روى عن ابن عيينة ، روى عنه أحمد بن سيار ، وقاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد بن الدامغاني حنفيّ المذهب ، تفقه على أبي عبد الله الضميري ببغداد وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن عليّ الصوريّ ، روى عنه عبد الله الأنماطي وغيره ، وكانت ولادته بالدامغان سنة ٤٠٠ ، وقد ولي قضاء القضاة ببغداد غير واحد من ولده.
الدَّامُ : والأدمى والرّوحان : من بلاد بني سعد ، قاله السكري في شرح قول جرير :
يا حبذا الخرج ، بين الدام والأدمى ، |
|
فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف |
وقال أيضا :
قد غيّر الرّبع بعد الحيّ إقفار ، |
|
كأنه مصحف يتلوه أحبار |
ما كنت جرّبت من صدق ولا صلة |
|
للغانيات ، ولا عنهنّ إقصار |