والخَصْلُ : الرمي في النضال ، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي : خَصْلَةٌ ، والمقرطس : الذي يصيب القرطاس. فإذا تناضلوا على سبق حسبوا خَصْلَتَيْنِ بمقرطسة ، ويقال : رمى فَأَخْصَلَ ، ومن قال : الخَصْلُ : الإصابة فقد أخطأ.
والخِصَالُ : حالات الأمور ، الواحدة : خَصْلَةٌ ، تقول : في فلان خَصْلَةٌ حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحة وخَصَلَاتٌ كريمات.
والخَصِيلَةُ : كل لحمة على حيزها في الفخذين والعضدين ، ويقال : في الساقين والساعدين أيضا ، قال (١) ،
عاري القرا مضطرب الخَصَائِلُ
أخبر أنه واسع الجلد ، ويكون أقوى على الجري.
خلص :
خَلَصَ الشيء خُلُوصاً ، إذا كان قد نشب ، ثم نجا وسلم.
وخَلَصْتُ إليه : وصلت إليه. والخَلَاصُ يكون مصدرا كالخُلُوصِ ، للناجي ، ويكون مصدرا للشيء الخَالِصُ ، وتقول : هو خَالِصَتِي وخُلْصَانِي ، وهؤلاء خُلْصَانِي وخُلَصَائِي ، أي : أخلائي ، قال :
منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا |
|
ومات صافية لله خُلْصَانَا |
وهذا الشيء خَالِصَةٌ لك ، أي : خالص لك خاصة ، وفلان لي صافية وخَالِصَةٌ.
والإِخْلَاصُ : التوحيد لله خالصا ، ولذلك قيل لسورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) : سورة الإِخْلَاصُ.
وأَخْلَصْتُ لله ديني : [أمحضته] ، وخَلَصَ له ديني. (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا
__________________
(١) التهذيب ٧ / ١٤١ ، واللسان (خصل) غير منسوب أيضا.