إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٦١) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (١٦٢))
الإعراب :
(وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً ، فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ مِنْ) إما شرطية ، و (تَطَوَّعَ) شرط ، فعل ماض في معنى المستقبل ، وهو مجزوم بمن الشرطية ، وإما بمعنى الذي ، وتطوع : جملة فعلية لا موضع لها من الإعراب ، لأنه صلة الموصول. و (خَيْراً) منصوب بنزع الخافض أي من تطوع بخير. (فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ) جواب الشرط ، مجزوم بمن الشرطية ، مثل قوله تعالى : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ) [الأعراف ٧ / ١٨٦].
(أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ) : (أُولئِكَ) مبتدأ ، و (لَعْنَةُ اللهِ) إما خبر ، وإما مبتدأ ثان ، و (عَلَيْهِمْ) خبره المقدم عليه ، والجملة منهما خبر المبتدأ الأول ، والمبتدأ الأول وخبره : خبر إن.
(إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) استثناء متصل ، والمعنى : تابوا عن الكفر إلى الإسلام أو عن الكتمان إلى الإظهار.
(خالِدِينَ) حال منصوب من ضمير (عَلَيْهِمْ) و (لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ) جملة فعلية في موضع نصب على الحال من ضمير (خالِدِينَ). و (لا هُمْ يُنْظَرُونَ) جملة اسمية في موضع نصب على الحال من ضمير (خالِدِينَ) أو من ضمير (عَنْهُمُ).
البلاغة :
(مِنْ شَعائِرِ اللهِ) فيه إيجاز بالحذف ، تقديره : من شعائر دين الله.
(شاكِرٌ عَلِيمٌ) أراد به الثواب على الطاعة ، أي أنه أطلق الشكر وأراد به الجزاء بطريق المجاز.
(يَلْعَنُهُمُ اللهُ) فيه التفات من ضمير المتكلم «نلعنهم» إلى الغيبة ، وذكر اسم الجلالة لإلقاء المهابة في القلب.
(يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) فيه جناس الاشتقاق ، وهو محسّن بديعي.