تكلم به فهو عربي ، ألا إنكم من آدم وآدم من التراب ، وان أكرمكم عند الله أتقاكم» (١).
وكما في خطبة الوداع : «يا أيها الناس ألا ان ربكم واحد ، ألا ان أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ، ولا لأسود على احمر ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ألا هل بلغت؟ قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : فليبلغ الشاهد الغائب» (٢).
إذا فلا زاد لمسلم الا تقوى الله : (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى) (٢ : ١٩٧) دون سائر الزاد ، اللهم الا ما يسهّل ويعبّد سبيل زاد التقوى! وانها نسب الله يرفعها الله ، وفي يوم لا انساب بينهم ولا يتساءلون (٣) نسب هو نبراس
__________________
(١) تفسير علي بن ابراهيم القمي عن رسول الله (ص) : ..
(٢) الدر المنثور : اخرج ابن مردويه والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : خطبنا رسول الله (ص) في وسط ايام التشريق خطبة الوداع فقال : ..
وفي اصول الكافي باسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) قال : ان رسول الله (ص) زوج مقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، انما زوجه لتصنع المناكح وليتأسوا برسول الله (ص) وليعلموا ان أكرمهم عند الله أتقاهم.
(٣) مجمع البيان : وروي عن النبي (ص) انه قال : يقول الله تعالى يوم القيامة : أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه ، ورفعتم انسابكم فاليوم ارفع نسبي وأضع انسابكم ، اين المتقون؟ ان أكرمكم عند الله أتقاكم.
وفي اصول الكافي باسناده عن حنان بن عقبة بن بشير الاسدي قال : قلت لأبي جعفر الباقر (ع) أنا عقبة بن بشير الاسدي ، وانا في الحسب الضخم من قومي؟ قال فقال (ع): ما تمن علينا بحسبك ، ان الله رفع بالايمان من كان الناس يسمونه وضيعا إذا كان مؤمنا ، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفا إذا كان كافرا فليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى.
وفي روضة الكافي باسناده عن حنان قال : سمعت أبي يروي عن أبي جعفر (ع) قال : كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد ، فأقبلوا ينتسبون ويرفعون حتى بلغوا سلمان ، ـ