وقد يتأمل فيه.
وفي (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نحو ما تقدّم فيهما في البسملة ، وتنبيه على وجه
__________________
والنبي صلىاللهعليهوآله هو الذي أمر بتقييد العلم بالكتابة انظر الجامع الصغير الرقم ٦١٦٧ ج ٤ ص ٥٣٠ فيض القدير وكنز العمال ج ١٠ ص ١٤٧ الرقم ١٢٥١ فقد أخرجاه عن الحكيم وسمويه عن انس وعن الطبراني في الكبير ومستدرك الحاكم عن ابن عمر ومثله في منتخب كنز العمال بهامش المسند ج ٤ ص ٦٩ وتراه في المستدرك ج ١ ص ١٠٦ ومجمع الزوائد ج ١ ص ١٥٢ وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم ج ١ ص ٨٦ وتراه في ترك الإطناب في شرح الشهاب ص ٣٥٦ الرقم ٤٣٦ ومثله ص ٣٠٩ من شهاب الاخبار للقضاعى وكشف الخفاء ج ٢ ص ١٠٤ الرقم ١٩٠٦ وكذا يشير الى الحديث في ج ١ ص ١١٩ منه.
وقد رواه من الشيعة ابن إدريس في مقدمة كتاب السرائر مع انه لا يتمسك بخبر الواحد ما لم يحصل له ولو بالقرائن علم بالصدور وشرحه السيد الرضى قدسسره في المجازات النبوية ص ١٧٩ الرقم ١٤٠.
ويتأيد ما ذكرناه من حثه على الكتابة ما روى عنه بحيث يقرب من التواتر نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها الى من لم يسمعها وكذلك قوله صلىاللهعليهوآله ليبلغ الشاهد الغائب ترى الحديث في كتب أهل السنة والشيعة حدا لا نحتاج الى ذكر المصادر.
نعم روى مسلم في صحيحه كتاب الزهد والترمذي كتاب العلم والدارمي في المقدمة وأحمد في المسند ج ٣ ص ١٢ و ٢١ و ٣٩ و ٥٦ عن أبى سعيد نهى النبي صلىاللهعليهوآله عن كتابة الحديث وقد أطبق الحفاظ على انه اما مؤول بما يكتب مع القرآن بحيث يشتبه على القاري أو النهي مخصوص بمن خشي منه الاتكال على الكتابة دون الحفظ والاذن لمن أمن منه ذلك أو معلول بالوقف على ابى سعيد كما نقل عن البخاري أو كون بعض الضعفاء في طريقه أو منسوخ فإن إذنه غير المتعقب بالمنع يرسل عندهم إرسال المسلمات.
انظر في ذلك فتح الباري ج ١ ص ٢١٨ وشرح النووي على صحيح مسلم ج ١ ص ١٣٠ ومقدمة تحفة الاحوذى ص ٢١ وتحفة الاحوذى ج ٣ ص ٣٧٦ وإرشاد الساري للقسطلانى ج ١ ص ٢٠٣ وتدريب الراوي ص ٢١ وص ٢٨٦ وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص ٢٨٦ وفيض القدير ج ٤ ص ٥٣١.