بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الحكيم الغفّار (١) القديم القهّار ، العظيم الستّار ، الّذي خلق الإنسان ومنحه بالاقتدار ، وأنعم عليه بالتّكليف المستند إلى الإرادة والاختيار ، ووعده على فعل الطّاعة عقبى الدار ، وتوعّده على المعصية بدخول النّار ، جزاءا على أفعاله بمقتضى العدل من غير إكراه ولا ظلم ولا إجبار ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد النّبي المختار ، المبعوث من ولد معد بن نزار ، وعلى عترته الأماجد الأطهار ، المعصومين من الخطأ والزّلل حالتي الإيراد والإصدار ، صلاة تتعاقب عليهم تعاقب الأعصار.
أمّا بعد : فإنّه لمّا كان السّلطان الأعظم ، الحاكم في رقاب الامم ، سلطان سلاطين العرب والعجم ، شاهنشاه المعظّم ، غياث الملّة والحقّ والدّين ،
__________________
(١) في «م» و «ج» : العليم.