المنع من كيف النتيجة ، فإنّ الاتّصال يصدق وإن كان المقدّم والتالي محالين ، لما ثبت من جواز استلزام المحال للمحال ، لقوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) (١) فإنّ المقدّم وهو ثبوت آلهة غير الله محال ، وكذا فسادهما محال أيضا ، مع ثبوت التلازم بينهما ، فجاز صدق النتيجة وهي : ولو علم الله فيهم خيرا لتولّوا وهم معرضون ، فإنّ المقدّم هنا محال ، لأنّ العلم مطابق للمعلوم ، وعلم الخير ممّن لا خير فيه محال ، فجاز أن يستلزم المحال ، فهذا خلاصة ما قاله أدام الله ظلاله ، وبلغه في الدّارين آماله ، وضمّ بالصالحات أعماله.
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على سيّد المرسلين
محمّد النّبي وآله الطيّبين الطّاهرين وسلّم
تسليما ، ولا حول ولا قوّة
إلّا بالله
بلغ عرضا وقبالا بنسخة الأصل الّتي بخط المصنّف دام ظلّه ، فصحّ إلّا ما زاغ عنه النّظر وحسر عنه البصر ، وكتبي في شوّال سنة اثني عشرة وسبع مائة ، كذا في المنتسخ. ابن محمد إبراهيم ، خليل الله الحسيني شهر شوّال سنة ١٠٧٧.
__________________
(١) سورة الأنبياء (٢١) : ٢٢.