الطيب والأعمال الصالحة إليه ، قال تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر : ١٠] وكذا تصعد إليه الصدقة اذا كانت من كسب طيب ، فقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يصعد الى الله تعالى الا الطيب ، فإن الله عزوجل يقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل أحد».
وكذلك ورد الأثر بأن أعمال العباد يعرج بها إلى الله الملائكة الموكلون بها فيصعد بها ملائكة النهار بعد صلاة العصر ، وملائكة الليل بعد صلاة الفجر ، روى الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمعه يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «الملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم ، فيقول كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» ولهذا كان الأرجح في الصلاة الوسطى أنها صلاة العصر ، وقال تعالى في صلاة الفجر : (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) [الاسراء : ٧٨] يعني تشهده الملائكة ، ثم يعرجون الى الله بالأعمال بعد الفراغ من الصلاة.
وورد كذلك ان عمل الليل يرفع إليه سبحانه قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : «قام فينا رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بأربع كلمات فقال : «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النار وعمل النار قبل عمل الليل حجابه النور أو قال النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجه ما انتهى إليه بصره من خلقه».
* * *
وكذلك معراج الرسول إليه ح |
|
ق ثابت ما فيه من نكران |
بل جاوز السبع الطباق وقد دنا |
|
منه الى أن قدرت قوسان |