بالاستخفاف والتحقير ، ومع ذلك يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة تبجحا وغرورا.
* * *
فصل
هذا ورابع عشرها اقرار سا |
|
ئلة بلفظ الأين للرحمن |
ولقد رواه أبو رزين بعد ما |
|
سأل الرسول بلفظه بوزان |
ورواه تبليغا له ومقررا |
|
لما أقر به بلا نكران |
هذا وما كان الجواب جواب من |
|
لكن جواب اللفظ بالميزان |
كلا وليس لمن دخول قط في |
|
هذا السياق لمن له أذنان |
دع ذا فقد قال الرسول بنفسه |
|
أين الاله لعالم بلسان |
والله ما قصد المخاطب غير |
|
معناها الذي وضعت له الحقاني |
والله ما فهم المخاطب غيره |
|
واللفظ موضوع لقصد بيان |
الشرح : هذا هو الوجه الرابع عشر وهو اقراره صلىاللهعليهوسلم لمن سأله بلفظ الاين ، واجابته على سؤاله ولو كان السؤال فاسدا لنبهه صلىاللهعليهوسلم وبين له أن ذلك لا ينبغي في حق الرب جل شأنه ولم يجبه على سؤاله ، فقد روي عن أبي رزين أنه قال قلت : يا رسول الله اين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض قال صلىاللهعليهوسلم «كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء وكان عرشه على الماء»
فقوله كان في عماء الخ دليل على أن الرسول صلىاللهعليهوسلم فهم أن السائل يسأل عن حقيقة الاين ، ولهذا أجابه بالجواب المطابق لسؤاله فمن السخف بعد هذا أن يدعي أن السائل انما أراد (من ربنا) فإنه لا يصح أن يقال في جواب السائل بمن أنه في كذا ، وانما يقال هو كذا ، فالسياق كله في السؤال والجواب يبعد هذا بل ينفيه. وما لنا نتكلف هذا التأويل ، وقد وقع السؤال بلفظ الأين منه هو نفسه صلوات الله عليه وسلامه حين قال للجارية أين الله ، فقالت في السماء ، فهل كان