جميع كتبه المعتبرة مثل الموجز والابانة ، ومقالات الاسلاميين أن تفسير الاستواء بالاستيلاء كذب وافتراء ويعزوه إلى المعتزلة والجهمية ويصرح ببطلانه ، وكذلك الإمام البغوي في تفسيره المسمى بمعالم القرآن قد حكى ذلك التأويل الفاسد على الجهمية والمعتزلة.
* * *
وانظر كلام إمامنا هو مالك |
|
قد صح عن قول ذي اتقان |
في الاستواء بأنه المعلوم لكن |
|
كيفه خاف على الأذهان |
وروى ابن نافع الصدوق سماعه |
|
منه على التحقيق والاتقان |
الله حقا في السماء وعلمه |
|
سبحانه حقا بكل مكان |
فانظر إلى التفريق بين الذات وال |
|
معلوم من ذا العالم الرباني |
فالذات خصت بالسماء وإنما ال |
|
معلوم عم جميع ذي الأكوان |
ذا ثابت عن مالك من رده |
|
فلسوف يلقى مالكا بهوان |
وكذاك قال الترمذي بجامع |
|
عن بعض أهل العلم والايمان |
الله فوق العرش لكن علمه |
|
مع خلقه تفسير ذي ايمان |
الشرح : وأما الإمام مالك فإنه قد أتى في هذه المسألة بفصل الخطاب ، ولا تزال كلمته المأثورة التي أجاب بها من سأله عن كيفية استوائه تعالى على العرش نورا وهدى لأولي الالباب ، فقد قال ويا نعم ما قال (الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة) فأصبحت تلك الكلمة دستورا يجب تطبيقه في كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله أن نقول ان ثبوتها لله عزوجل معلوم لا مرية فيه ، وأما كيفها فمما اختص الله عزوجل بعلمه.
ومن العجيب أن بعض المارقين من أهل الجحد والتعطيل يحرف كلمة مالك حتى توافق مذهبه الباطل في النفي فيضع كلمة مذكور بدل معلوم ، وهذا ليس