فانظر إلى تقريرهم لعلوه |
|
بالنقل والمعقول والبرهان |
عقلان عقل بالنصوص مؤيد |
|
ومؤيد بالمنطق اليوناني |
والله ما استويا ولن يتلاقيا |
|
حتى تشيب مفارق الغربان |
أفتقذفون أولاء بل أضعافهم |
|
من سادة العلماء كل زمان |
بالجهل والتشبيه والتجسيم |
|
والتبديع والتضليل والبهتان |
يا قومنا الله في اسلامكم |
|
لا تفسدوه لنخوة الشيطان |
يا قومنا اعتبروا بمصرع من خلا |
|
من قبلكم في هذه الأزمان |
لم يغن عنهم كذبهم ومحالهم |
|
وقتالهم بالزور والبهتان |
كلا ولا التدليس والتلبيس عند الناس والحكام والسلطان الشرح : فانظر ان شئت دليلا على سمو علومهم وجودة اذهانهم إلى تقريرهم لعلوه سبحانه ببراهين النقل والعقل. ولكن العقل الذي يستعملونه هو العقل السليم المؤيد بالنصوص الصريحة لا عقل الجهمية المؤيد بقضايا المنطق اليوناني الفاسدة. ثم يلتفت المؤلف إلى هؤلاء المجترئين على أئمة السلف بقالة السوء فيقول لهم أفترمون هؤلاء ممن ذكرنا وأضعافهم من سادة العلماء في كل زمان بما هم منه براء من الجهل والتشبيه وغيرهما ولا تتقون الله في اسلامكم الذي أفسدتموه بعوامل الهوى والعصبية وحمية الشيطان كأنكم لم تعتبروا بمصارع من قبلكم من المارقين الكاذبين الذين لم يغن عنهم كذبهم وزورهم ولا ترويجهم لبدعهم بالتدليس والتلبيس عند العامة وعند الحكام والسلاطين وكأن الشيخ يشير بذلك إلى مصرع المعتزلة في عهد الخليفة المتوكل بعد ما كان لهم من صولة في عهد المأمون والمعتصم من قبله؟
* * *
وبدا لهم عند انكشاف غطائهم |
|
ما لم يكن للقوم في حسبان |
وبدا لهم عند انكشاف حقائق ال |
|
إيمان أنهم على البطلان |
ما عندهم والله غير شكاية |
|
فأتوا بعلم وانطقوا ببيان |