ما يشتكي إلا الذي هو عاجز |
|
فاشكوا لنعذركم إلى القرآن |
ثم اسمعوا ما ذا الذي يقضي لكم |
|
وعليكم فالحق في الفرقان |
لبستم معنى النصوص وقولنا |
|
فغدا لكم للحق تلبيسان |
من حرف النص الصريح فكيف لا |
|
يأتي بتحريف على إنسان |
الشرح : يعني أنه قد ظهر لهؤلاء الماضين من أهل التعطيل والكفر عند ما انكشف عنهم الغطاء بالموت ما لم يكونوا يحتسبون فعرفوا زيف ما كانوا عليه من باطل وبهتان ، وأن الحق كان مع خصومهم من أهل العلم والإيمان. فليعتبر بهم هؤلاء الذين يجرون وراءهم ويقلدونهم في باطلهم ، فإنه يوشك أن ينزل بهم ما نزل بأسلافهم لا سيما وليس عندهم على ما يقولون أثارة من علم ولا بيان صريح وانما هي شكاية العاجز الذي لا حيلة له. وإلى من يشتكون؟! إلى هذا المنطق السقيم والجدل العقيم كلا أنهم إذا أرادوا أن تسمع شكواهم ، وأن يعذروا فيها ، فليشتكوا إلى من يملك الفصل فيها وهو القرآن الذي هو الحكم العدل ، ثم ليسمعوا ما الذي يقضي به ، هل يقضي لهم أو عليهم؟ ولكنهم ما ارتضوا حكم القرآن ، فقد لبسوا معاني نصوصه حين عمدوا إلى تأويلها بما يخرجها عن مواضعها ، كما لبسوا على الناس معاني ما قال السلف حين أرادوا أن يخرجوا أقوالهم عما دلت عليه من الاثبات ، وقالوا ان السلف يفوضون في المعاني أيضا كما يفوضون في الكيفيات ، ولا ريب أن من اجترأ على تحريف النص الصريح من كتاب الله وكلام رسوله هو على تحريف غيرهما أشد اجتراء.
* * *
يا قوم والله العظيم أسأتم |
|
بأئمة الإسلام ظن الشاني |
ما ذنبهم ونبيهم قد قال ما |
|
قالوا كذاك منزل الفرقان |
ما الذنب إلا للنصوص لديكم |
|
اذ جسمت بل شبهت صنفان |
ما ذنب من قد قال ما نطقت به |
|
من غير تحريف ولا عدوان |
هذا كما قال الخبيث لصحبه |
|
كلب الروافض أخبث الحيوان |